لماذا يرفع الستار عن الكعبة في موسم الحج، وهل للكعبة إحرام؟
جرى الخميس الموافق 11 سبتمبر2014 في السعودية رفع الجزء السفلى من كسوة الكعبة المشرفة، كما هو معتاد سنوياً في موسم الحج من كل عام، وذلك بتشمير أستارها من الشاذروان وهي القاعدة الرخامية إلى ارتفاع نحو ثلاثة أمتار تقريبا من جميع الجهات الأربع للكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريباً فيما يتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض، بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، وذلك في منتصف شهر ذي القعدة من كل عام ويستمر حتى التاسع من ذي الحجة ويسمى ذلك إحرام الكعبة.
وقال بيان رسمي صادر عن رئاسة شؤون الحرمين: إن أسباب ذلك الإجراء الذي يتم سنوياً تعود للحفاظ على كسوة الكعبة المشرفة من أيدي بعض الحجاج والزائرين للمسجد الحرام، وامتداداً لاهتمام ورعاية الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ومرافقهما عامة وبالكعبة المشرفة خاصة.
وفعل أهل مكّة في موسم الحجّ من رفع أستار الكعبة كأنّها مُحرمة وغسل جُدرانها, هو من تطهير البيت كما قال تعالى (طهرا بيتي) وغسل الكعبة كان يفعله أهل الإسلام على مر العصور، أما رفع كسوة الكعبة فهو صيانة لها مما يفعله بعض الجهلة من التمسح بها، أو أخذ قطع منها وتمزيقها ،[وليس ذلك إحراماً للكعبة فإن الكعبة جماد لا تُحرم ولا تؤدي نسكاً، وإنما يكسوها المسلمون تعبداً لله عز وجل، وشكراً له على منته أن جعلها قبلةً يستقبلونها، وألّف بها بين قلوبهم على اختلاف الديار وتنائي الأقطار .
وما يفعل في موسم الحج من رفع كساء الكعبة المبطن بالقماش الأبيض إنما يفعل لكي لا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الثوب بالأمواس والمقصات للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة أو الذكرى أو نحو ذلك .
وقال مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبد الله باجوده لـ«عكاظ»: يستمر إحرام الكعبة المشرفة إلى التاسع من ذي الحجة حيث يتم تغير الكسوة صباح ذلك اليوم، ثم يكتفى برفع الجزء السفلي فقط من الكسوة دون تبطينها بالقماش القطني الأبيض، ويستمر هذا الوضع حتى الخامس عشر من شهر محرم حيث تغسل الكعبة المشرفة ثم تنزل الكسوة إلى وضعها الطبيعي .
وكشف مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة أن (20) صانعا هم من قاموا بتشمير أستار (كسوة) الكعبة المشرفة خلال ساعتين، مشيرا إلى أنه يتم ضمن خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار (3) أمتار تقريبا وتتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع، وذلك جريا على العادة السنوية وحسب الخطة المعتمدة لموسم حج هذا العام.
وبين باجودة أن هذا الإجراء المعمول به سنويا خلال المواسم التي يبلغ الطواف فيها ذروته، الهدف منه المحافظة على كسوة الكعبة المشرفة من التمزيق بسبب تعلق الطائفين بها أو من يريد العبث بجزء منها، مشيرا إلى أنه سوف يعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج إن شاء الله .
glh`h dvtu hgsjhv uk hg;ufm td l,sl hgp[K ,ig gg;ufm Ypvhl?
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك