زيارة قبر الرسول
المشروع في زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - كما نصَّ عليه أهل العلم، وذكره ابن قدامة في "المغني": "ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا نبي الله وخِيرته من خَلقه وعباده، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أشهد أنك بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمَّتك، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبدت الله حتى أتاك اليقين، فصلى الله عليك كثيرًا كما يحب ربنا ويرضى". اهـ.
وأما ما يفعله العامَّةُ من التمَسُّح بجدار قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - والاستغاثة به ونحوه، فذلك من الأمور التي يجب على المسلم الحذر منها، ويُنصَح بمراجعة فتوى شيخ الإسلام في ذلك.
فمن رَغِب في زيارة القبور والأضرحة ليتذكر الآخرة؛ فعليه التقيُّد بالأحكام الشرعية للزيارة، أما إذا كان الغرض من الزيارة دعاء الأموات أو الاستغاثة بهم، وغير ذلك من مظاهر الزيارات المحرَّمة - فلا يجوز؛ بل هو من أسباب الوقوع في الشرك الأكبر المُخرِج من المِلة.
فعلى العبد المسلم حقًّا أن يحرص على أن يلقى ربه بالتوحيد الخالص، الذي ينجيه الله به من النار ويدخله به الجنة.
كما يجب عليه أن تكون نيتُه في الزيارة هي زيارةَ المسجد النبوي، ثم زيارة قبر الرسول وصاحبيه تأتي تبعًا بعد ذلك؛ ففي الصحيحين عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: ((لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَسْجِدِ الأَقْصَى)).
منقول
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك