في قول الإمام الألباني للشخ أبي اسحاق: الإمتثال من الأدب

[منتدى اهل الحديث]

قال الشيخ المحدث أبو اسحاق الحويني حفظه الله وجزاه خيرا:
لما زرت شيخنا الشيخ الألباني رحمة الله عليه بعدين كان هذا في الصباح، فجلست في حديقة البيت
فيه منضدة ودخل يجي بالفطور، فأول ما شال الطبق وجاي، أجري(أو كلمة نحوها) عشان أشيل منه،
عيب الشيخ يعني فيقول ايه: اجلس
بأقول له: شيخنا، لايجوز وهذه سوء أدب مني
يقول لي: إجلس
خلاص أجلس، يطلع عشان يجي بالطبق التاني
(فقام الشيخ الحويني حفظه الله ليأخذ الطبق الثاني من الإمام الألباني رحمه الله فقال له الإمام رحمه الله:)اجلس
قال الشيخ الحويني حفظه الله: وفي المرة الثالة: نهرني، وقال: اجلس . بصوت عالي وبقوة،
فشعرت بشيء من الإنكماش والإندهاش.
فلما جلسنا على الفطور قال لي: الإمتثال هو الأدب بل هو خير من الأدب
فجلّّّى لي معنى الإتباع...............................الخ نقلت كلامه بالحرف حفظه الله بتصرف
هذه من الحكايات الطيبة التي يتمنى المرء أن يدرك أمثالها ولو مرة في حياته
فرحم الله الإمام الألباني وسائر علمائنا ومشايخنا الأحياء والأموات
وسؤالي هنا:
كيف نجمع بين كلام الإمام رحمه الله:الإمتثال هو الأدب بل هو خير من الأدب
وبين موقف شيخ الإسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه في حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس التصفيق التفت، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن امكث مكانك»، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه، فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، فلما انصرف قال: «يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك» فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته، فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء» متفق عليه
أفيدونا بارك الله فيكم
تنبيه: إنما سؤالي هنا عن الأدب هل هو الإمتثال، أو أن من الأدب أحيانا أن يخالف الإمتثال إن رأى إمكانية ذلك لأمر يترجح عنده فيه الأدب على امتثال الأمر
ولم يكن سؤالي لتأييد من يستدل بهذا الحديث على جواز اقامة بدعة من البدع
فهذا قول فاسد؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أمر أبابكر رضي الله عنه أمرا موجبا وإلا لما خالف الأمر رضي الله عنه
فتفضلوا في الجواب بارك الله فينا وفيكم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك