شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف وليد الجراحي 1441 عام 2020 كامل 114 سورة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 027 النمل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 012 يوسف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 026 الشعراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 011 هود (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 025 الفرقان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 024 النور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 010 يونس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 009 التوبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحرم المكي 1439 عام 2018 سورة 008 الأنفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-24-2015, 10:37 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي تحقيق مذهب الشافعي في مذهبه القديم والجديد. الشيخ د/ ذياب بن سعد الغامدي.

تحقيق مذهب الشافعي في مذهبه القديم والجديد

فَائِدَةٌ :

مِنَ المُقَرَّرِ عِنْدَ العَامَّةِ مِنْ أهْلِ العِلْمِ بأنَّ الإمَامَ الشَّافِعيَّ رَحِمَهُ اللهُ كَانَ لَهُ مَذْهَبَانِ : مَذْهَبٌ في العِرَاقِ ومَذْهَبٌ في مِصْرَ .
فأمَّا مَذْهَبُهُ الَّذِي في العِرَاقِ : فَهُوَ مَذْهَبُهُ القَدِيْمُ الَّذِي تَلَقَّاهُ عَنْهُ تَلامِيْذُهُ هُنَاكَ، وألَّفَ فِيْهِ كَثِيْرًا مِنْ كُتُبِهِ، لاسِيَّما كِتَابُهُ «الرِّسَالَةُ» .
وأمَّا مَذْهَبُهُ الَّذِي في مِصْرَ : فَهُوَ مَذْهَبُهُ الجَدِيْدُ الَّذِي حَرَّرَهُ عِنْدَمَا انْتَقَلَ إلى مِصْرَ، مُرُوْرًا بمَكَّةَ؛ حَيْثُ الْتَقَى بعَدَدٍ مِنَ العُلَماءِ وأئِمَّةِ الحَدِيْثِ، فعِنْدَهَا بَدَأ لَهُ كَثِيْرٌ مِنَ الأدِلَّةِ، الأمْرُ الَّذِي تَرَاجَعَ مِنْ خِلالهَا عَنْ كَثِيْرٍ ممَّا كَانَ عَلَيْهِ بالعِرَاقِ، وهُوَ مَا أصْبَحَ يُعْرَفُ بالمَذْهَبِ الجَدِيْدِ، وعِنْدَهَا أعَادَ كِتَابَةَ كِتَابِهِ «الرِّسَالَةِ»، فسُمِّيَتْ وَقْتَهَا : بالرِّسَالَةِ الجَدِيْدَةِ .
ومِنْ عَجِيْبِ القَالاتِ؛ أنَّ نَفَرًا مِنْ خَمَائِلِ الطُّلَّابِ؛ ظَنُّوا بَأنَّ الإمَامَ الشَّافِعيَّ رَحِمَهُ اللهُ قَدْ غَيَّرَ مَذْهَبَهُ؛ لتَغْيِيْرِ عَوَائِدِ النَّاسِ وطَبَائِعِهِم، وأنَّهُ رَاعَى المَصَالِحَ والعَادَاتِ فَقَط، وأنَّهُ أفْتَى بفَتَاوِي تُنَاسِبُ أهْلَ مِصْرَ تَيْسِيْرًا عَلَيْهِم ... إلى آخِرِ هَذَا الهُرَاءِ البَارِدِ!
ومَا عَلِمُوا أنَّ فَتَاوِي الشَّافِعيِّ في مِصْرَ هِيَ أشَدُّ مِنْ فَتَاوِيْهِ في العِرَاقِ، وأنَّ مَذْهَبَهُ في العِرَاقِ أقْرَبُ إلى التَّيْسِيْرِ مِنْهُ في مِصْرَ، كَمَا هُوَ ظَاهِرُ أُصُوْلِهِ! هَذَا إذَا عَلِمْنَا أيْضًا أنَّهُ بَنَى مَذْهَبَهُ الجَدِيْدَ على الاحْتِيَاطِ، ولا تُوْجَدُ مَسْألَةٌ وَاحِدَةٌ تَرَاجَعَ عَنْهَا الإمَامُ بدَعْوَى تَغْيِيْرِ الظُّرُوْفِ بَيْنَ مِصْرَ والعِرَاقِ، والبَيِّنَةُ على المُدَّعِي، وهَيْهَاتَ!
وكَمَا قَالَ تَلْمِيْذُهُ الإمَامُ أحمَدُ بنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ لمَّا قِيْلَ لَهُ : مَا تَرَى في كُتُبِ الشَّافِعي الَّتِي عِنْدَ العِرَاقِيِّيْنَ، أحَبُّ إلَيْكَ أم الَّتِي عِنْدَ المِصْرِيِّيْنَ؟ قَالَ : «عَلَيْكَ بالكُتُبِ الَّتِي وَضَعَهَا بمِصْرَ، فَإنَّهُ وَضَعَ هَذِهِ الكُتُبَ بالعِرَاقِ، ولم يَحْكُمْهَا، ثُمَّ رَجَعَ إلى مِصْرَ فَأحْكَمَ ذَلِكَ»، انْظُرْ : «مَنَاقِبَ الإمَامِ الشَّافِعيِّ» للحَافِظِ البَيْهَقيِّ (1/263(، فحَسْبُكَ بِمَا قَالَهُ تَلْمِيْذُهُ إمَامُ أهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ، ودَعْ عَنْكَ بُنَيَّاتِ الطَّرِيْقِ!
وقَدْ تَقَرَّرْ عِنْدَ أئِمَّةِ المَذْهَبِ الشَّافِعيِّ : بَأنَّهُ لا يَجُوْزُ تَقْلِيْدُ الشَّافِعيِّ في مَذْهَبِهِ القَدِيْمِ، ولَوْ كَانَ المُقَلِّدُ مِنْ أهْلِ العِرَاقِ .
ولَيْسَ مَعْنَى ذَلِكَ أنَّ الفَقِيْهَ لا يَجُوْزُ لَهُ أنْ يُغَيِّرَ فَتْوَاهُ بتَغَيُّرِ الزَّمَانِ والمَكَانِ، بَلْ هَذَا ممْكِنُ في المسَائِلِ الاجْتِهَادِيَّةِ المَبْنِيَّةِ على العُرْفِ والمَصَالحِ ورَفْعِ الحَرَجِ، أمَّا المسَائِلِ المَبْنِيَّةِ على الأدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ الصَّحِيْحَةِ، فَهِي ثَابِتَةٌ وصَالحَةٌ لكُلِّ زَمَانٍ ومَكَانٍ لا تَتَبَدَّلُ ولا تَتَغَيَّرُ، فَتَأمَّلْ!


الشيخ الدكتور
ذياب بن سعد الغامدي
صيانة الكتاب
ص 65

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:12 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات