واتسابيات (1)
إبراهيم العيدان
صلِّ الصلاة وأنت مقبل عليها، لا لتتخلص منها؛ فإنك إن فعلت هذا نزلتْ أمطار عينيك على أرض قلبك، فاهتز ربيعًا وامتلأ حياة...
﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ﴾ [الرعد: 17]
• • •
خلقَ اللهُ للخطوبِ رجالاً *** ورجالاً لقصْعةٍ وثريدِ
• • •
يا ليتني كنتُ فردًا من صحابته *** أو خادمًا عندَه من أصغرِ الخَدَمِ
• • •
أنا إِنْ سَأَلْتَ القومَ عني مَن أنا *** أنا مسلمٌ سأعيشُ دَوْمًا مسلمَا
• • •
وعاشِرْ بمعروفٍ وسامِحْ مَنِ اعتدَى *** ودافِعْ ولكن بالتي هي أحسنُ
• • •
تَهونُ علينا في المعالي نفوسُنا *** ومَن يَخْطُبِ الحسناءَ لم يُغْلِها المهرُ
• • •
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة: 238].
اصطبري يا أبدانُ على إدامة التطهر بنهر النور، فإنَّ غُصْنَنا ينبت في جوار الغدير لا يجف أبدًا!
إن لم ينل من فيضه، نال من طلِّه، وإن لم يرد من ربيعه، ورد من نداه!
[فريد الأنصاري].
• • •
﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 74].
كما ترى الأحجار تتهاوى، تستبد بالمؤمن أيضًا رغبة قويةٌ في الهبوط من خشية الله، وتشتد رياح الشوق على غصنه الضعيف، فينحني راكعًا لله.
[د. فريد الأنصاري].
• • •
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].
تلك قافلتُهم ما تزال سائرةً يا صاح!
وهذه الخِفاف ما تزال مرسومةً على الرمال، وأذانهم لم تزل أصداؤه تدق أبواب القلوب في كل مكان، فالحَقْ بهم؛ فلو فاتك ركبُهم لفاتك الخير كله، ولفاتَتْ فرصتك الوحيدة للنجاة.
[د. فريد الأنصاري].
• • •
قال:
أخلاقنا جافة، وطبائعنا حادة؛
هذه صحراؤنا أرضًا وسماءً.
قيل:
وأين عاش نبينا صلى الله عليه وسلم؟!
[د. عبدالملك بن بلقاسم].
• • •
﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54].
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبُّه، وأن تسمع داعيَه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تُعامِل غيره!
وأعجب من كل ذلك: علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب!
[ابن القيم].
• • •
صدق أبوهم حين قال:
﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾ [يوسف: 94].
وأخطؤوا حين قالوا:
﴿ تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ ﴾ [يوسف: 95].
نحتاج إلى مراجعة ألفاظنا مع آبائنا ونراعي شيبتهم؛ فقد يقولون حقًّا لا ندركه.
[محمد صالح المنجد].
• • •
شرف العلم:
﴿ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ ﴾ [المائدة: 4]:
من شرف العلم أنه لا يباح إلا صيد الكلب العالِم، فانظر حتى الكلاب تتمايز بالعلم!
[ابن القيم].
• • •
﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78]:
فواحسرتاه عليك أيها الطين الخامل في نتونة العلق!
كيف تبالغ في قتل حياتك وخنق أنفاسك عن شهود طلائع الفجر؟!
كيف تنفي نفسك عن رياض الحياة الريَّانة؟!
فعلى أي جنب تنام بعد ذلك أيها الإنسان؟!
[د. فريد الأنصاري].
• • •
مَن حَمَل رسالة الإسلام لا يسلم من تهديدات القوى الدنيوية ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ﴾ [الأحزاب: 39].
[إبراهيم السكران].
• • •
وأما الاحتفاظ بصور الميت، فلا يجوز، بل الواجب إحراقها من حين أن يموت؛ لأن تعلق النفس بالميت أشد من تعلقها بالحي، ويخشى أن الرجل يذهب يطالع صورة الميت ليتجدد حزنه وأسفه عليه، وإن كان معظَّمًا فربما يعلق صورته في الجدار فيحصل بذلك ضرر ومفسدة؛ لهذا أرى أنه من حين أن يموت الميت يجب أن تحرق صوره كلها ولا تبقى.
[ابن عثيمين].
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب ، الشريط رقم [339].
• • •
كلما رأى الإنسان نفسه مُعرِضًا عن تدبُّر القرآن، أو معرِضًا عن بعض معاني القرآن، ثم تذكَّر قوله تعالى:
﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ ﴾ [الأنفال: 23]
يجف ريقه من الهلع لا محالة!
[الطريق إلى القرآن - إبراهيم السكران].
• • •
أتى رجل أم الدرداء [الصغرى] فقال: إن رجلاً نال منك عند عبدالملك.
فقالت: إنْ نُؤْبَنَ - أي: نُرْمَى - بما ليس فينا، فطالما زُكِّينا بما ليس فينا.
[الأدب المفرد].
• • •
﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]:
لا تغفل عن ذكر ربك، ربما يذكرك بعض الناس الآن بخير، ومن العيب أن يجري الله الثناء عليك في مكان، وأنت هنا غافل!
[د. عبدالله بن بلقاسم]
• • •
بقدر ضعف الإيمان ونقص الإخلاص، ستبدو الأشياء التي حرَّم الله جميلة في العين والقلب، مهما كان قبحها في الواقع ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ﴾ [فاطر: 8]، والذي زينها هو الشيطان؛ إذ تعهد بذلك أمام ربه ﴿ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [الحجر: 39، 40].
[أ.د. ناصر العمر].
• • •
وإذا كان العبد وهو في الصلاة ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، فليس له من عمره إلا ما كان فيه بالله ولله.
[الجواب الكافي ص٢١٣-ابن القيم].
• • •
﴿ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴾ [القيامة: 20، 21]:
لم يقل: (وتكرهون الآخرة)، فمُجرَّدُ الانشغال عن الآخرة مذموم، ولو لم نكرهها بالقلوب!
إنه توبيخٌ للكُسالى!
[مهند المعتبي].
• • •
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 186]:
أقرب إليك ممن تطلب منه أن يدعو لك
[د. عبدالله بن بلقاسم].
• • •
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]:
إذا قلَّ تدبر المسلم لكتاب ربه، فله نصيب من هذه الأقفال على قدر هجره وبعده!
[أ.د. ناصر العمر].
• • •
يقول الله ﻷهل الجنة: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24]:
الأيام الخالية:
هذه الدقائق التي أعيشها الآن أنا وإياك.
• • •
يتبع
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك