شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ عبد العلي اعنون رواية ورش من طريق الازرق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ عبد الله كامل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ ابو يوسف الخرخاشي رواية قالون عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف مصطفى اللاهوني مجزأ صفحات جودة رهيبة كامل 604 صفحة طبعة المدينة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: السلطني برواية حفص مع قصر المنفصل مصحف مقسم صفحات جودة رهيبة كامل 604 صفحة على طبعة المدينة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مفتاح السلطني رواية حفص مع قصر المنفصل مصحف مقسم صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف مصطفى اللاهوني مجزأ صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فرحات هاشمى مع الترجمة مترجم أوردو مقسم أجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فرحات هاشمي مع الترجمة كلمة كلمة مترجم اللغة الأوردية مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: وليد سلامة تلاوات خاشعه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-30-2015, 12:24 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي داء الحقد!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي ( وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها .

داء الحقد!!!

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إن قلوب العباد أيها الإخوة والأخوات قد تُصاب بانتكاسات!وتتأثر بآفات! ومن هذه الأمراض الخطيرة و الأدواء العسيرة التي قد يُصاب بها قلب العبد إذا لم يحفظه منه العزيز الصمد داء الحقد!،يقول أبو البقاء الكفومي- رحمه الله-(ت:1094 هـ):" الحقد :هو سوء الظن في القلب على الخلق لأجل العداوة ".كتاب الكليات (ص 408)
هذا الوباء ! يُبعد من يُبتلى به! عن كل ما فيه صلاح وخير! لأنه أصل ومفتاح كل شر! ، يقول الإمام ابن حبان -رحمه الله- :" والحقد أصل الشر، ومن أضمر الشر في قلبه أنبت له نباتا مرا مذاقه، نماؤه الغيظ وثمرته الندم ".روضة العقلاء (ص 134)
يُتعب حامله! ويُفسد فكره ويُشغل باله! ويَزيد من غمه وألمه! بحيث يكون همَّه الانتقام والتشفي من الأنام!ويُنسيه! أن السعادة والطمأنينة الحقيقية هي في العفو و الصفح! عمن آذاه من البرية!، يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-:"وفي الصفح والعفو والحلم:من الحلاوة والطمأنينة والسكينة وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام:ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام". مدارج السالكين (2/319)
من أسبابه! أيها الأحباب قسوة القلوب وبُعدها عن علام الغيوب، يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- :" ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله ". الفوائد (ص97)
ومن ذلك أيها الأفاضل الكرام كثرة وقوع الخصام! بين الأنام!، يقول الإمام النووي – رحمه الله- : "والخصومة توغر الصدور، وتهيج الغضب، وإذا هاج الغضب حصل الحقد بينهما، حتى يفرح كل واحد بمساءة الآخر، ويحزن بمسرته، ويطلق اللسان في عرضه". الأذكار ( ص296)
وأيضا من أسباب هذا الداء الخطير !المزاح الكثير! الذي يُورث الشحناء والبغضاء بين المسلمين، ويُشغل ويصرف عن عبادة أرحم الراحمين، يقول الإمام النووي –رحمه الله- :" قال العلماء المزاح المنهي عنه، هو الذي فيه إفراط ويُداوم عليه، فإنه يُورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى، والفكر في مهمات الدين، ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويُورث الأحقاد، ويُسقط المهابة والوقار، فأما ما سَلِم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله،فإنه صلى الله عليه وسلم إنما كان يفعله في نادر من الأحوال، لمصلحة وتطييب نفس المخاطب ومؤانسته، وهذا لا مانع منه قطعا بل هو سنة مستحبة إذا كان بهذه الصفة". الأذكار (ص258)
ومما ساهم أيضا في انتشار هذا الداء المشين! سوء الظن بالآخرين! الذي يقطع المحبة والألفة و يُفسد الإخاء وينشر بين المسلمين الحقد و الحسد والبغضاء، يقول ابن بطال – رحمه الله- :"قال المهلب : فالجواب أن التباغض والتحاسد أصلهما سوء الظن، وذلك أن المباغض والمحاسد يتأول أفعال من يبغضه ويحسده على أسوأ التأويل". شرح صحيح البخاري لابن بطال (9/261)
أيها الحاقد! اعلم – هداك الله- أنك في الحقيقة لا تؤثر على غيرك!وإنما تضر نفسك! فبادر- وفقك أرحم الراحمين- بالتخلص من هذا المرض الدفين!وذلك بالتوبة والرجوع إلى الله رب العالمين،واسلك في القضاء عليه!الطرق الشرعية والوسائل الإيمانية، ومن ذلك السعي في تطهير قلبك! من كل ما يُغضب خالقك، وتذكر أن سلامة القلب من الأمراض الرَديِّة هو معيار الخيرية بين البرية ، فعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما- قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَيُّ الناس أَفْضَلُ؟ قال:" كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ"، قالوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ،فما مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قال:هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فيه،ولا بَغْيَ،ولا غِلَّ،ولا حَسَدَ".رواه ابن ماجة(4216)،وصححه الشيخ الألباني-رحمه الله-. يقول الملا علي قاري – رحمه الله- :"(كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ ) بالخاء المعجمة أي: سليم القلب لقوله تعالى:(إلا من أتى الله بقلب سليم)[الشعراء:89]. من خَممت البيت إذا كنسته على ما في القاموس وغيره. فالمعنى : أن يكون قلبه مكنوساً من غبار الأغيار ومنظفاً من أخلاق الأقذار. (صَدُوقِ اللِّسَانِ) بالجر ، أي:كل مبالغ للصدق في لسانه فيحصل به المطابقة بين تحسين لسانه وبيانه فيخرج عن كونه منافقاً أو مرائياً مخالفاً . ( قالوا : صدوق اللسان ) بالجر على الحكاية ويجوز رفعه على إعراب الابتدائية ، والخبر قوله : ( نعرفه ، فما مخموم القلب . قال : هو النَّقي ) أي:نقي القلب وطاهر الباطن عن محبة غير المولى.(التَّقي ) أي: المجتنب عن خطور السوي ( لا إثم عليه ) فإنه محفوظ وبالغفرانة محفوظ وبعين العناية ملحوظ ومن المعلوم أن لا لنفي الجنس . فقوله : ( ولا بغي ) أي لا ظلم له ( ولا غلَّ ) أي: لا حقد ( ولا حسد ) أي: لا تمني زوال نعمة الغير من باب التخصيص والتعميم على سبيل التكميل والتتميم لئلا يتوهم اختصاص الإِثم بحق الله ، فصرح بأنه لا مطالبة عليه لا من الخلق ولا من جهة الخالق، والله تعالى أعلم بالحقائق ". مرقاة المفاتيح ( 9/ 1409)
ومن ذلك أنَّ تتواضع للآخرين كما أمرك بذلك رب العالمين،فعن عياض بن حمار- رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إلي أَنْ تَوَاضَعُوا حتى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ على أَحَدٍ،ولا يَبْغِ أَحَدٌ على أَحَدٍ".رواه مسلم ( 2865)
يقول الملا علي قاري – رحمه الله- :" (حتى لا يفخر ) بفتح الخاء من الفخر وهو ادعاء العظمة والكبرياء والشرف أي :كي لا يتعاظم (أحد على أحد ولا ينبغي) بكسر الغين أي : ولا يظلم (أحد على أحد) وفي الجمع بينهما إشعار بأن الفخر والبغي نتيجتا الكبر لأن المتكبر هو الذي يرفع نفسه فوق كل أحد ولا ينقاد لأحد". مرقاة المفاتيح ( 9 /121)
فالتواضع أيها الأحباب من أهم الأسباب التي بإذن العزيز الوهاب تَدفع وتُزيل الأحقاد بين العباد،يقول الإمام ابن حبان-رحمه الله-:" والتواضع يكسب السلامة ويورث الألفة ويرفع الحقد ويذهب الصد وثمرة التواضع المحبة ".روضة العقلاء (ص 61)
فعلينا جميعا أيها الأحبة والإخوان المبادرة دائما! قبل فوات الأوان! بعلاج قلوبنا مما يحلَّ بها من ضعف وهوان! قبل أن تُصبح منقادة للهوى وللشيطان! ولا تتأثر بذكر الرحمن!والله المستعان.
ولنقتدي بأصحاب النفوس الزكية وليكن دعائنا لرب البرية في السر والعلانية: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا ) [ الحشر: 10].
يقول الشيخ السعدي- رحمه الله- :"هذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضا.
ولهذا ذكر الله في الدعاء نفي الغلِّ عن القلب، الشامل لقليل الغلِّ وكثيره ، الذي إذا انتفى ثبت ضده، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين". تفسير السعدي ( ص547)
فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يُطهر قلوبنا جميعا من جميع الأمراض والآفات! ومن ذلك الحقد الذي هو من المحرمات، وأن يجعلها سباقة للطاعات وعامرة بالخيرات فهو سبحانه رب الأرض والسموات.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو عبد الله حمزة النايلي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات