شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: تسربات المياه بالمباني وطرق الحل (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: طرق التخلص من تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: الشرح التفصيلي برنامج كلام الله المصحف الالكتروني المعلم صوت و صورة لكل القراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصاحف الباوربوينت 5 مصاحف القران مكتوب بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد سايد رواية ورش مقسم صفحات كامل 604 صفحة طبعة المدينة جودة رهيبة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن صالح رواية ورش عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله المصحف الإلكتروني المعلم صوت و صورة مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ انس جلهوم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ الحسيني العزازي مصحف معلم مع ترديد الأطفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن عيسى المعصراوي رواية ورش (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله القارئ محمد عبد الحكيم سعيد العبد لله رواية قنبل عن ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-12-2015, 10:36 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي من ملح ما ذكره ابن العطار عن الإمام النووي رحمه الله

من مُلَحِ ما ذكره تلميذه ابن العطار في كتابه تحفة الطالبين:
يُروى أنه سُئلَ: لِمَ لمْ تتزوَّج؟ فقال: «نَسيتُ»؛ وذلك لاشتغاله العظيم بتحصيل العلم ونشره.\
ذكر لي رحمه الله أنه كان لا يضيع له وقتاً في ليلِ ولا نهار؛ إلَّا في وظيفة من الاشتغال بالعلم، حتى في ذهابه في الطُّرق ومجيئه يشتغل في تكرار محفوظه، أو مطالعة، وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ستِّ سنين.
وذكر لي أيضاً: أنه كان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على مشايخه شرحاً وتصحيحاً ، درسين في الوسيط ، ودرساً في المهذب ، ودرساً في الجمع بين الصحيحين ، ودرساً في صحيح مسلم ، ودرساً في اللمع لابن جني ، ودرساً في إصلاح المنطق ، ودرساً في التصريف ، ودرساً في أصول الفقه ، ودرساً في أسماء الرجال ، ودرساً في أصول الدين ، قال: وكنت أعلق على جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل ووضوح عبارة وضبط لغة وبارك الله تعالى في وقتي.
ثم إنه اشتغل بالتصنيف، والإشغال\، والإفادة، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الفقه، والاجتهاد على الخروج من خلاف العلماء، وإن كان بعيداً، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب؛ يحاسب نفسه على الخطرة بعد الخطرة.
وكان رحمه الله إذا ذكر الصَّالحينَ؛ ذكرهم بتعظيم وتوقير واحترام، وسوَّدهم، وذكر مناقبهم وكراماتهم.
وذكر لي صاحبُنا أبي الفتح البعلي الحنبلي الفاضل -نفع الله به- في حياة الشيخ رحمه الله قال: «كنتُ ليلةً في أواخر الليل بجامع دمشق، والشيخ واقف يصلي إلى سارية في ظلمة، وهو يردِّدُ قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ اِنَّهُمْ مَسْؤُ۫لُونَ }[الصافات: 24]\؛ مِراراً، بحزنٍ وخشوعٍ، حتى حصل عندي من ذلك شيءٌ الله به عليم»
وذكر لي شيخُنا العارفُ القدوةُ المُسَلِّكُ وليُّ الدينِ أبو الحسن علي رحمه الله قال: «كنتُ مريضاً بمرض يسمى: «النِّقْرِس» ؛ في رجلي، فعادني الشيخُ محيي الدين -قدَّس الله روحه-، فلما جلس عندي؛ شَرَعَ يتكلَّم في الصبر». قال: «فكلَّما تكلَّم؛ جعل الألمُ يذهب قليلًا قليلًا، فلم يزل يتكلَّم فيه حتى زال جميع الألم كأن لم يكن قط». قال: «وكنتُ قبلَ ذلكَ لمْ أَنَمِ الليلَ كُلَّه من الألمِ، فعرفتُ أنَّ زوالَ الألمِ من بركته رحمه الله»
وذكر لي الشيخ العلامة المفتي رشيد الدين إسماعيل بن المعلم الحنفي - فسح الله في مدته - قال: «عذلتُ الشَّيخَ محيي الدين في عدم دخول الحمام، وتضييق عيشه في أكله، ولباسه، وجميع أحواله، وقلتُ له: أخشى عليك مرضاً يعطِّلك عن أشياء أفضل مما تقصده». قال: «فقال: إن فلاناً صام، وعبدَ الله حتى اخضرَّ عظمه». قال: «فعرفتُ أنه ليس له غرض في المقام في دارِنا هذه، ولا يلتَفِتُ إلى ما نحنُ فيه» .ورأيتُ رجلًا من أصحابه قَشَّرَ خيارةً؛ ليطعمه إياها، فامتنعَ مِن أكلها، وقال: «أخشى أن ترطِّبَ جِسْمي، وتجلبَ النوم» .
وكان رحمه الله لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلةً واحدةً بعد عشاء الآخرة، ولا يشرب إلا شربةً واحدةً عند السَّحر، وكان لا يشرب الماء المبرَّد .
وكان لا يأكل فاكهة دمشق، فسألتُه عن ذلك، فقال: «دمشقُ كثيرةُ الأوقافِ وأملاكِ مَن هو تحت الحَجْر شرعاً، والتصرف لهم لا يجوز إلا على وجه الغبطة والمصلحة، والمعاملة فيها على وجه المساقاة، وفيها اختلاف بين العلماء، ومَن جوزها؛ قال: بشرط المصلحة والغبطة لليتيم والمحجور عليه، والناس لا يفعلونها إلا على جزء من ألف جزء من الثمرة للمالك، فكيف تطيب نفسي بأكل ذلك؟!».
وقال لي الشيخ العارف المحقق المكاشَف أبو عبد الرحيم محمد الإخميمي -قدَّس الله روحه، ونور ضريحه-: «كان الشيخ محيي الدين رحمه الله سالكاً منهاج الصحابة -رضي الله عنه-، ولا أعلم أحداً في عصرِنا سالكاً على منهاجهم غيره».
وكتب شيخنا أبو عبد الله محمد بن الظهير الحنفي الأربليّ -شيخ الأدب في وقته- كتاب «العمدة في تصحيح التنبيه» للشيخ -قدس روحه-، وسألني مقابلته معه بنسختي؛ ليكون له روايةً عنه مني، فلما فرغنا من ذلك؛ قال لي: «ما وصل الشيخ تقي الدين ابن الصلاح إلى ما وصل إليه الشيخ محيي الدين من العلم والفقه والحديث واللغة وعذوبة اللفظ والعبارة».
وكان لا يأخذ من أحدٍ شيئاً، ولا يقبلُ إلَّا مِمَّن تحقَّق دينه ومعرفته، ولا له به عُلْقةٌ من إقراء أو انتفاع به؛ قاصداً الخروج من حديث القوس ، والجزاء في الدار الآخرة، وربما أنه كان يرى نشر العلم مُتعيِّناً عليه، مع قناعة نفسه وصبرها، والأمور المتعيِّنة لا يجوز أخذ الجزاء عليها في الدَّار الدُّنيا، بل جزاؤه في الدَّار الآخرة شرعاً؛ كالقرض الجارِّ إلى منفعةٍ، فإنها حرامٌ باتفاق العلماء.
قال لي المحدث أبو العبَّاس أحمد بن فرح الإشبيلي رحمه الله وكان له ميعادٌ على الشيخ -قدَّس الله روحه- في الثلاثاء والسبت، يومٌ يشرح في «صحيح البخاري»، ويومٌ يشرح في «صحيح مسلم»؛ قال: «كان الشيخ محيي الدين قد صار إليه ثلاث مراتب، كل مرتبة منها؛ لو كانت لشخصٍ شُدَّتْ إليه آباطُ الإبلِ من أقطارِ الأرض.
المرتبةُ الأولى: العلم، والقيام بوظائفه.
الثانية: الزهد في الدنيا وجميع أنواعها.
الثالثة: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر» .

مواجهته للملوك والجبابرة
ثم ذكر ابن العطار مواجهة الإمام للملوك والجبابرة فقال: كان مواجهاً للملوك والجبابرة بالإنكار، ولا تأخذه في الله لومةُ لائم، وكان إذا عجز عن المواجهة؛ كتب الرسائل، وتوصل إلى إبلاغها، حتى أنكر على الملك الظاهر غير مرة فكان يقول – أي الملك الظاهر – : «أنا لا أخاف إلا من هذا النووي» .
فمما كتبه وأرسلني في السعي فيه وهو يتضمن العدل في الرعيَّة، وإزالة المكوس عنهم، وكتَبَ معه في ذلك عدد من العلماء فلما وصلتِ الورقتان إلى السُّلطان، ووقف عليهما؛ ردَّ جوابَها جواباً عنيفاً مؤلماً، فتنكَّدَت خواطرُ الجماعة الكاتبون وغيرهم، فكتب رحمه الله جواباً لذلك نقتبس منه مايلي:
«وأما تهديدُ الرعيةِ بسبب نصيحَتِنا، وتهديدُ طائفة ؛ فليس هو المَرْجُوُّ مِن عدْلِ السلطانِ، وحِلْمِهِ وأيُّ حِيلة لضعفاء المسلمين المفرَّقين في أقطار ولايةِ السلطان في كتاب كَتَبهُ بعضُ المسلمين النَّاصحينَ نصيحةً للسلطان ولهُم، ولا عِلْمَ لهُم به؟! وكيفَ يؤاخَذونَ بهِ لو كانَ فيه ما يُلامُ عليه؟!
وأما أنا في نفسي؛ فلا يضرُّني التهديدُ، ولا أكبرُ منه، ولا يمنَعُني ذلك من نصيحةِ السُّلطانِ، فإني أعتَقِدُ أنَّ هذا واجبٌ عليَّ وعلى غيري، وما ترتَّبَ على الواجبِ؛ فهو خيرٌ وزيادةٌ عند الله تعالى؛ {إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39)} [غافر: 39] ، {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)} [غافر: 44] ، وقد أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نقول بالحق حيث ما كنا، وأن لا نخافَ في اللهِ لومَةَ لائِمٍ، ولا حُجَّة لنا عند الله تعالى إذا تَرَكْنا هذه النَّصيحَةَ الواجبةَ علينا».

فائدة: قصة سفره إلى بيت المقدس
قال ابن العطار: وكنتُ جالساً بين يديه قبل انتقاله بشهرين ونحوها، وإذا بفقيرٍ قد دخل عليه، وقال الشيخ: فلان من بلاد \صَرْخَد يسلِّم عليك، وأرسل معي هذا الإبريق لك. فقبله الشيخ، وأمرني بوضعهِ في بيت حوائِجه، فتعجَّبْتُ منه لقبوله، فشعر بتعجُّبي، فقال: «أرسَلَ إلي بعضُ الفقراءِ زَرْبُولًا ، وهذا إبريقٌ، فهذه ألةُ السَّفَر». ثم بعد أيام يسيرة كنت عنده، فقال لي: «قد أُذِنَ لي في السَّفَر». فقلتُ: كيفَ أُذِنَ لك؟ قال: « بَينا أنا جالس هنا - يعني بيته في المدرسة الرّواحية، وقُدَّامه طاقة مشرفة عليها - مستقبل القبلة؛ إذ مرَّ علي شخصٌ في الهواء من هُنا، ومرَّ كذا -يُشير من غرب المدرسة إلى شرقها-، وقال: قُمْ سافِرْ لزيارةِ بيت المقدس». وكنتُ حملتُ كلامَ الشيخِ على سفر العادة، فإذا هو السفر الحقيقي، ثم قال لي: «قم حتى نُوَدِّع أصحابنا وأحبابنا». فخرجتُ معه إلى القبورِ التي دُفن فيها بعض مشايخِه، فزارهم، وقرأ شيئاً، ودعا، وبكى، ثم زار أصحابه الأحياء؛ كالشيخ يوسف \الفقاعي، والشيخ محمد الإخميمي، وشيخنا الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر شيخ الحنابلة. ثم سافر صبيحة ذلك اليوم، وجرى معه وقائع، ورأيتُ منه أموراً تحتمل مجلَّدات، فسار إلى (نوى)، وزار القدس، والخليل عليه السلام، ثم عاد إلى (نوى)،

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات