12-21-2014, 05:33 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
اشتراط القصد في التكفير ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فقد لاحظت من كثير من المشايخ إطلاق القول بعدم اشتراط القصد في التكفير وانه من اصول المرجئة..، ثم لما تكلموا في لبس الصليب قالوا بالتفصيل المقتضي لاعتبار القصد فوقع في نفسي انهم تناقضوا، لأن الصليب هو شعار السب لله بالولد، ومدلوله الصريح هو كفر النصارى، وهو الذي تكاد السموات يتفطرن منه, وتنشق الأرض, وتخر الجبال هدا, لزعمهم ان لله ولدا سبحانه وتعالى .
وإذا كان الكفر يكون بالفعل, فلبس الصليب كفر وسب فعلي!.
وقد نقل بعضهم الإجماع على ما هو أقل منه في الدلالة وأنه كفر، كشد الزنار ، منهم:
الإمام النووي ـ رحمه الله ، كما في روضة الطالبين(10 / 69) ـ قال:( أجمع العلماء على أن من شد الزنار على وسطه فهو كافر واختلفوا في قلنسوة المجوس والراجح الكفر ).
ومنهم أيضا :
العلامة سعد الدين التفتازاني ـ رحمه الله ـ قال :
(فإن قيل من استخف بالشرع أو الشارع أوألقى المصحف في القاذورات أو شد الزنار بالاختيار كافر إجماعا وإن كان مصدقا للنبي صلى الله عليه وسلم في جميع ما جاء به ....) كذا من شرح المقاصد في علم الكلام - (2 / 267)
وبين القاضي عياض في المدارك أن الإجماع حاصل على الشعار، فقال ـ رحمه الله ـ : " وكذلك نكفر بكل فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر، وإن كان صاحبه مصرحاً بالإسلام مع فعله ذلك كالسعي إلى الكنائس والبيع مع أهلها بزيهم، من شد الزنانير، وفحص الرؤوس، فقد أجمع المسلمون أن هذا الفعل لا يوجد إلا من كافر. وأن هذه الأفعال علامة على الكفر وإن صرح فاعلها بالإسلام ". انتهى.
فكما لا يشترط القصد في الكفر القولي فلا يشترط القصد في الكفر الفعلي هكذا أفهم!
بل كل القومة الشديدة على المرجئة القديمة والمعاصرة انصبت على التكفير بالعمليات وان ذلك يلزم منه أن الإيمان قول لا قول وعمل !!!
فالرجاء من الإخوة في الله الكشف عن وجه تفريقهم بين اشتراط القصد في لبس الصليب مع كونه صريح في الكفر وعدم اشتراط ذلك في من سب بالقول والمعلوم ان المرجئة لا يكفرون بالفعل ؟
فيصير عدم المكفر بارتداء الصليب قد دخلته شبهة المرجئة !!
فارجو من الإخوة الأفاضل ـ كرما وإحسانا ـ الإفادة والمساعدة في الإشكال
وجزاكم الله خيرا ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|