![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من أقوال الحسن البصري عند تلاوة القرآن د. أحمد عبدالوهاب الشرقاوي كان الحسن يقول: روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيها الناس، اقرؤوا القرآن، وابتغوا ما عند الله عز وجل بقراءته، مِن قبل أن يقرأَه قوم يبتغون به ما عند الناس. وكان يقول: إن الرجل إذا طلب القرآن والعلمَ لله عز وجل، لم يَلْبَث أن يُرَى ذلك في خشوعه، وزهده، وحلمه، وتواضعه. وكان يقول: رحم الله امرَأً خلا بكتاب الله عز وجل، وعرض عليه نفسه، فإن وافقه، حَمِد ربه، وسأله المزيد من فضله، وإن خالفه، تاب وأناب ورجع من قريب. وكان يقول: أيها الناس، إن هذا القرآن شفاء المؤمنين، وإمام المتقين، فمن اهتدى به هدي، ومن صُرِف عنه شقي وابتُلِي. وكان يقول: إن من شر الناس أقوامًا قرؤوا القرآن لا يعملون بسنته، ولا يتبعون لطريقته ﴿ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ [البقرة: 159]. لقد كان من تقدم يقرأ القرآن، ويقوم بالسورة منه طولَ ليلته، فإذا أصبح عُرِف ذلك في وجهه، وإن أحدكم يقرأ القرآن لا يتجاوز لَهَواته، والله سبحانه يقول: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِه ﴾ [ص: 29]. أمَا - والله - ما هو حفظُ حروفه وإضاعةُ حدوده، وإن أحدكم يقول: قرأت القرآنَ ما أسقطْتُ منه حرفًا، كذَبَ - لعَمْرُ الله - لقد أسقط كله! والله والله ما هؤلاء القراء ولا العلماء ولا الحكماء! ومتى كانت القراء تقول مثل هذا؟! إن الله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]؛ يريد - جل ثناؤه - العملَ به، وقال - عز وجل -: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 18]؛ أي: حلِّلْ حلاله، وحرِّم حرامَه، ولقد توفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما استكمَلَ حفْظَ القرآن من أصحابه - رضوان الله تعالى عليهم - إلا النفرُ القليل؛ استعظامًا له، ومتابعة أنفسهم بحفظ تأويله، والعمل بمحكمه ومتشابهه. وكان الحسن يقول: قرَّاء القرآن ثلاثة نفر: قوم اتخذوه بضاعةً؛ يطلبون به ما عند الناس، وقوم أجادوا حروفه، وضيعوا حدوده؛ استدَرُّوا به أموال الولاة، واستطالوا به على الناس، وقد كثر هذا الجنس من حملة القرآن، فلا كثَّرَ الله جمعَهم، ولا أبعد غيرهم، وقوم قرؤوا القرآن، فتدبروا آياته، وتداوَوْا بدوائه، واستشفوا بشفائه، ووضعوه على الداء من قلوبهم، فهم الذين يُستسقَى بهم الغيث، وتُسدَى من أجلهم النعم، وتُستدفَع بدعائهم النقم، أولئك حزب الله، ألاَ إن حزب الله هم الغالبون. ولقد روي: أن وفدًا من أهل اليمن قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليهم القرآن، فبكَوْا، فقال أبو بكر: هكذا كنا حتى قسَتْ قلوبُنا. وكان يقول: أيها الناس، عليكم بالنظر في المصاحف، وقراءة القرآن فيها؛ فقد روي أن عثمان رضي الله عنه كان يقول: إني لأكره أن يمضي عليَّ يوم لا أنظر فيه إلى عهد الله سبحانه، يعني: المصحفَ، فقيل له في ذلك، فقال: إنه مبارك، وكان يقرأ القرآن في المصحف تبرُّكًا به. وكان لا يزال يُرَى المصحف في حَجْره، وكان من أحفظ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكتاب الله عز وجل. وقيل: قُدِّم للحسن - رحمه الله - عشاؤُه، فلما بدأ يأكل منه، سمع قارئًا يتلو: ﴿ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [المزمل: 12، 13] فقال: يا جارية، ارفعي عشاءك، ومازال يردد الآية ويبكي بقيَّة ليلته. وقيل: بل بقي كذلك ثلاثًا حتى أحضَرَ ولده قومًا من أصحابه، وأحضروا طعامًا، فواكلهم، وقرأ: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]، ثم قال: أوَّاه! أي موعظة وعظ الله سبحانه عباده لو كانوا قابلين؟! وقرأ: ﴿ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون ﴾ [البقرة: 266]. ثم قال الحسن: هذا مثلٌ ضربه الله لعباده، انتفع به وأبصره من أراده برشاده؛ يقول الله سبحانه: مثل الرجل إذا كبِرت سنُّه، ورقَّ عظمُه، وكثُر عياله، واحتاج لزرعه، فأحرقته النار أحوجَ ما كان إليه، كمَثَل ابن آدم يقوم يوم القيامة، وهو عُريان ظمآن فقير إلى ما قدم من عمل صالح، توهَّم أنه له، فوجده قد أذهبَتْه التَّبِعات، وأسقطَتْه الخطايا أحوجَ ما كان إليه، وأعظم ما كان رجاءً أن يعود نفعه عليه. وقرأ: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ [الذاريات: 17]، فقال: كانوا يُديمون صلاتهم إلى السَّحَر، ثم يجلسون يستغفرون. وسئل عن ناشئة الليل، فقال: هي من أوله إلى الفجر. وقرأ يومًا: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، ثم قال: هم المسلمون الذين لا يجهلون، وإنْ جُهل عليهم حلموا، ولم يعجلوا. وقرأ: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14]، ثم قال: ابن آدم، لقد عدَل فيك من جعلك حسيبَ نفسك. وقرأ: ﴿ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾ [مريم: 84]، ثم قال: آخِر العدد خروجُ النفس، آخر العدد فراقُ الأحبة والولد، آخر العدد دخولُ القبر، فالمبادرة عبادَ الله إلى الأعمال الصالحة، ثم يقول: عبادَ الله، إنما هي الأنفاس، لو قد حبست لانقطعت الأعمال التي بها تتقربون! والحسنات التي عليها تتوكلون! فرحم الله امرأً حاسب نفسه، وخاف ربه، واتقى ذنبه. وقرأ: ﴿ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَاب ﴾ [النساء: 56]، فاضطربت ركبتاه، وجرَتْ دموعه، ثم قال: روي أن النار تأكل لحومهم كلَّ يوم سبعين مرة، ثم يقال لهم: عُودُوا، فيعودون، اللهم إنا نعوذ بك من النار، ومن عمل نستوجِبُ به النار. وقرأ: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار ﴾ [الرعد: 24]، ثم قال: صبروا عن فضول الدنيا، وزهدوا في الفاني، فنالوا الآخرة، وحسُنت لهم العاقبة. وقرأ: ﴿ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ﴾ [الكهف: 82]، فقال: روي عن ابن عباس: أنه كان يقول: كان الكنز لوحًا من ذهب، ولبنةً من ذهب، فيهما مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، عجبًا لمن يعرف الموت كيف يفرح؟! ولمن يعرف النار كيف يضحك؟! ولمن يعرف الدنيا وتقلُّبَها بأهلها كيف يطمئن ويسكن؟! ولمن يؤمن بالقضاء والقدر كيف يتعب في طلب الرزق وينصب؟! ولمن يؤمن بالنار كيف يعمل الخطايا؟! لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وقرأ: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، ثم قال: سبحان الله! ما أوسع رحمة الله، وأعَمَّ فضله، وألطف صنعه! جعل لمن عجز في النهار خلفًا في الليل، ولمن قصر في الليل خلفًا في النهار. يتبع ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
__________________
الاميل و الماسنجر [email protected] شبكة ربيع الفردوس الاعلى نحتاج مشرفين سباقين للخيرات اقدم لكم 16 هدايا ذهبية الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك والثانية خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3 والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86 - قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran والهدية الثالثة لاول مرة من شرائي ومن رفعي رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها مصحف الحصري معلم تسجيلات الاذاعة نسخة صوت القاهرة النسخة الاصلية الشرعية لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت ايضا تجد في نفس الصفحة رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله مع هدايا اخرى ومفاجات مع صوت ابي العذب بالقران تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها الجديد من الملفات المضغوطة zip فيها الجديد من روابط المصاحف والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله ******************************** ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة والهدية الرابعة اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة والهدية الخامسة مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية والهدية السادسة مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب والهدية السابعة مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل الهدية الثامنة من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة والهدية التاسعة جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر الهدية العاشرة اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو الهدية 11 اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو الهدية 12 جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي الهدية13 برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس الهدية14 الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء الهدية 15 الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب 16 برامج هامة كمبيوتر و نت |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|