| 
			
			 
			
				02-01-2016, 03:29 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			
			| مدير عام |  | 
					تاريخ التسجيل: Aug 2012 
						المشاركات: 480,803
					      |  | 
	
	| 
				 مواضع الدعاء في الصلاة 
 
			
			مواضع الدعاء في الصلاة
 السؤال:
 ما هي مواضع الدعاء في الصلاة ؟
 نشر بتاريخ: 2011-10-29
 الجواب :
 الحمد لله
 مواضع الدعاء في الصلاة على نوعين :
 النوع الأول :
 مواضع جاءت الأدلة بتخصيصها باستحباب الدعاء فيها والحث عليه ، ويستحب للمصلي أن يطيل فيها بالقدر الذي يشاء، فيسأل الله تعالى حاجاته المطلقة وما يحب من خير الدنيا والآخرة.
 الموضع الأول :
 في السجود ، ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) رواه مسلم (482) .
 الموضع الثاني :
 بعد التشهد الأخير وقبل السلام ، ودليله حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم التشهد ثم قال في آخره : ( ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ ) رواه البخاري (5876) ومسلم (402)
 الموضع الثالث :
 في قنوت الوتر ، ودليله ما رواه أبو داود برقم (1425) عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ عَنْهُمَا قال : عَلَّمَنِي رَسُولُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قنوت الْوِتْرِ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " برقم (1281) .
 
 النوع الثاني :
 مواضع ورد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا فيها ، ولكن من غير تطويل ولا تخصيص ولا حث على سؤال الحاجات المطلقة ، وإنما دعا بكلمات معدودة وجمل مأثورة ؛ فالدعاء في هذا المواطن أشبه بالأذكار المقيدة منه بالدعاء المطلق :
 الموضع الأول :
 دعاء الاستفتاح ، بعد تكبيرة الإحرام وقبل الشروع بالفاتحة .
 الموضع الثاني :
 في الركوع ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك اللهمّ اغفر لي ) رواه البخاري (761) ومسلم (484) من حديث عائشة .
 وترجم الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه على هذا الحديث : ( بَاب الدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ ) .
 الموضع الثالث :
 بعد الرفع من الركوع ، دليله حديث عَبْد اللهِ بْن أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : ( اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاءِ ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ ) رواه مسلم (رقم/476) .
 الموضع الرابع :
 بين السجدتين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي ) رواه الترمذي (284) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
 قال الإمام النووي رحمه الله :
 " قال صاحب التتمة : ولا يتعين هذا الدعاء ، بل أي دعاء دعا به حصلت السنة ، ولكن هذا الذي في الحديث أفضل " انتهى من " المجموع " (3/437) .
 وقد ورد الدعاء في أثناء القراءة في القيام ، إما في النافلة فقط ، على ما ورد به النص ، أو في الفريضة أيضا ، قياسا على ما ورد في النافلة ، عند بعض أهل العلم .
 ودليله حديث حذيفة رضي الله عنه أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال : ( مَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَلَ ، وَلَا بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا فَتَعَوَّذَ ) رواه أبو داود (رقم/871) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
 وورد الدعاء أيضا في قنوت النوازل ، إلا أن المراد به أصالة الدعاء بما يناسب النازلة ، ولو جاء غيره تبعا ، فنرجو ألا يكون به بأس .
 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
 " محصل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من المواضع التي كان يدعو فيها داخل الصلاة ستة مواطن – وزاد في آخرها موضعين -:
 الأول : عقب تكبيرة الإحرام ، ففيه حديث أبي هريرة في الصحيحين : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي ... الحديث ).
 الثاني : في الاعتدال ، ففيه حديث ابن أبي أوفى عند مسلم أنه كان يقول بعد قوله : ( من شيء بعد ، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد )
 الثالث : في الركوع ، وفيه حديث عائشة : ( كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) أخرجاه .
 الرابع : في السجود ، وهو أكثر ما كان يدعو فيه وقد أمر به فيه .
 الخامس : بين السجدتين : ( اللهم اغفر لي )
 السادس : في التشهد .
 وكان أيضا يدعو في القنوت ، وفي حال القراءة : إذا مر بآية رحمة سأل ، وإذا مر بآية عذاب استعاذ " انتهى من " فتح الباري " (11/132) .
 وآكد المواضع المذكورة في الصلاة مطلقا موضعان : هما السجود ، وبعد التشهد الآخر .
 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
 " موطن الدعاء في الصلاة السجود أو التشهد " انتهى من " فتح الباري " (11/186) ، وينظر أيضا (2/318) من نفس الكتاب .
 وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
 " محل الدعاء في الصلاة : السجود ، وفي آخر التحيات قبل السلام " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (8/310)
 والله أعلم .
 
 
 
 
 المصدر...
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
			
			
			
			
				  |