طريق الألحاد يبدأ بالكارتون (1)

[مزامير ال داود]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدى رسول الله,,

الأخوة والأخوات فى الله الحليم,,,

تحية طيبة مباركة وبعد,,

من أوائل الآيات البينات فى كتب الله يقول الله تبارك وتعالى (الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ

بِالْغَيْبِ),,,,,,,وفى الحديث الشريف


وقد تناولناه فى موضوع سابق يقول النبى صلوات ربى وسلامه عليه(أنا أمة أمية,,,,,أوكما قال المعصوم)وقلنا أن النبى يحذر أمته

من أعمال العقل فى كل أمور الدين وبخاصة الغيبية منها ,,,,,,,,,,

وها هو الأمام على رضوان الله عليه يقول(( لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يمسح على ظاهر خفيه),,


*****الخلاصة أن الأسلام دين جاء خاتم للرسالات السابقة ويظل حتى يرث الله الأرض ,,وأن الأسلام هو روح وجسد ,,والروح فيه


الغيب والجسد فيه العلم والعمل والعبادة,,والقلب يؤمن بالروح دون أن يعمل العقل فيها,,


وأن أعمال العقل والعلم والمنطق فى الغيب يفسد العقيدة ,ويضل العقل وينحرف,,أذ كانت قدرات العقل مهما بلغت فهى محدودة,,ولم يسمع أهل الأرض

من بعد ان علم الله آدم السماء كلها وباستثناء الرسل والأنبياء,عن عالم أوعقل بشرى حوى كافة العلوم سواء الدينية أو الدنيوية أذ

كان أشهر وأعظم العلماء تخصص فى علم أو على الأكثر أربعة أو خمسة فروع أو تخصصات للعلم,,وبالتالى (وما أوتيتم من العلم

ألا قليلا),,,

ودوما كانت الأوامر الألهية بالتفكر وأعمال العقل فيما نرى ونعلم ونسمع من أمور مادية ,,توصلنا الى الأيمان بالغيب بقلوبنا(أنما

يخش الله من عباده العلماء ,,أو لم يتفكروا,,,,آيات لأولى الألباب,,,,,,,,,)

نعم دين العلم والتفكر والتدبر والعمل وهو دين الأيمان بالغيب الذى لا يستطيع العقل أن يدركه(لا تدركه الأبصار وهو يدرك

الأبصار,,,,,,,أن تعبد الله كانك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك,,)

وكان الصحابة رضوان الله عليهم وعلى رأسهم سيدنا أبى بكر رضى الله عنه لم يكن رجلا من مرتادى الفضاء ولم يكن عالما ب

قوانين السرعة أوعلم الفيزياء عندما قيل له(أن صاحبك يقول أنه أسرى به فى ليلة واحدة)قال أن قال فقد صدق,,

آمن رضوان الله عليه بما يقول صاحبه دون ان يدخل فى حسابات ومناقشات أوجدال,ودون أن يعمل الرأى أو العقل أنما كان القلب

عامرا ,,,

وها هو أبا بكر الصديق رضوان الله عليه نفسه وفى لحظة فارقة خطيرة فى رحلة الهجرة يعمل عقله دون قلبه (يا رسول الله لو

نظر أحدهم تحت قدميه لرءانا)

ويوجهه النبى صلوات ربى وسلامه عليه لأستخدام القلب لا العقل والحسابات الماديه,,يا أبا بكر ما ظنك بأثنين الله ثالثهما؟؟؟(يا أبا

بكر لا تحزن أن الله معنا),,


وبالتدقيق فى حديث النبى صلوات الله وتسليماته عليه((يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا، من خلق كذا، بيقول الله ولا يزال

حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)أو كما قال المعصوم,,

أذ عندما يسأل من خلق الخلق سيقول الله,,,أما عندما يسأله الشيطان من خلق الله يستعذ بالله وينته ولا يتمادى وألا ضل العقل

وضاع فى غيابات وظلمات نتجت من عجز العقل العلم مهما بلغا عن أدراك منتهى العلم,,

ولذا من العجيب حقا أنك تجد أكثر الملحدين من أهل العلم وأن لم يكن جلهم ,,حيث لم يلتزموا بالحد الفاصل بين أعمال العقل

,والأنتهاء والتوقف وترك الساحة لأيمان القلب,,,,,


اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ آمين



أن شاء الله للموضوع بقية


وفى أمان الله


المصدر: منتديات مزامير آل داوُد - الركن: الـــــركـــــن الــعـــــــام

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك