![]() |
ما هن أمهاتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى "ما هن أمهاتهم...ان أمهاتهم الا اللائي ولدنهم...وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا...وان الله لعفو غفور" سئلت عائشة رضي الله عنها عن ما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته...فقالت:كان يكون في خدمة أهله فاذا حضرت الصلاة خرج الى الصلاة...وأنه كان يخيط ثوبه ويخصف نعله... "الأم" تعمل هذه الأعمال لأبنائها وذاك من فضلها الذي فضلها الله به على غيرها حتى "الأب"...أما تعمله الزوجه لزوجها من أعمال البيت هو من باب "الاحسان"...والمؤمنة حين تحسن لا تريد جزاء ولا شكورا... قال تعالى "وهل جزاء الاحسان الا الاحسان"... وهذا والله أعلم ما فقهه ابن باز رحمه الله حين وصف العلاقة بين الزوجين بقوله "ويجتهد كل منهم أن يكون أطيب من الآخر"... "الزوجة" "سكن"...فماذا يعمل كل رجل في "مسكنه"؟ ستجد توافقا واستنباطات عديدة جميلة بين الزوجة والمسكن وفي قوله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وقوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا وقوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه...و وصف أهل" بيته" له صلى الله عليه وسلم بأنه قرآن يمشي على الأرض...ستجد أيضا استنباطات عديدة حتى في همه أن يفقأ عين من كان يختلس النظر الى "بيته" وفي شهادة من مات دون عرضه... ثم تجد من دعاة "الحريات" في هذا الزمان من يريد "الافتراء على هذا الدين"...كتفريقهم "المجتمع الواحد والجماعة" الى "رجال ونساء"...وتفريق الناس والانس الى جنس بعد أن فرقوه من قبل الى أبيض وأسود فما بقي لهم من التفريق الا قسم "البيت الواحد"...هذا التقسيم لن يطال البيت المسلم الذي بني على خمس أركان باذن الله ما اعتصمنا بحبل الله جميعا...ونعوذ بالله من بيوت بنيت على خمس خصال استعاذ منهن رسول الله صلى الله عليه وسلم... قال تعالى "أنعاما وأناسيا كثيرا"...فرق الله بين الأنعام والانس...وجمع بينهم في "الوصف" في حالة واحدة "ان هم الا كالانعام بل هم أضل"...فهم - أهل التحرر من غرب الأرض ومشرقها- من بدأ بالتفريق بينما الاسلام "جمع" ولذلك سمي "جماعا" عندنا و "جنسا" عندهم...وهذا من الفروق بين الانس والأنعام.. قال تعالى "للرجال نصيب مما اكتسبوا...وللنساء نصيب مما اكتسبن"...وقال تعالى" للرجال نصيب مما اكتسب الوالدان والأقربون...وللنساء نصيب مما اكتسب الوالدان والأقربون"... انظر الى بديع قول الله تعالى وعدله في الآيتين...فصل بين "الرجال" والنساء" في الآية و"عدل" بين الرجال والنساء في نفس الآية... أحل "الكسب" للرجال وللنساء وحرم "الخلوة"...ولن تجد لسنة الله تبديلا...أحل الكسب وفصل القول...تعالى الله عما يشركون... قال تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة...وخلق منها زوجها...وبث منهما رجالا كثيرا ونساء" أخي المؤمن أختي المؤمنة...الله...الذي خلقنا من نفس واحدة وخلق منها زوجها...هو القائل سبحانه و تعالى "ولا نكلف نفسا الا وسعها"...فأخي الكريم أختي الكريمة...لا تحمل زوجك...أو نفسك...ما لا تطيق...ولا تظلم نفسك...أو زوجك...فقد حرم الله الظلم على نفسه تعالى...ولنذكر الله في انفسنا حتى يذكرنا في نفسه...وما أعظم هذا الذكر من الرحمن الرحيم... والله أعلم وأحكم أسأل الله تعالى لي ولمن يقرأ الهدى والسداد...وأن يثبتنا على دينه |
| الساعة الآن 04:04 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM