![]() |
حول حديث عبد الله بن عمرو وقوال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت أعلم ، لمن سأله )
عَنْ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ، قَالَ : إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّلاَةُ ، ثُمَّ قَالَ : مَهْ ؟ قَالَ : الصَّلاَةُ ، ثُمَّ قَالَ : مَهْ ؟ قَالَ : الصَّلاَةُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ : فَلَمَّا غَلَبَ عَلَيْهِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ الرَّجُلُ : فَإِنَّ لِي وَالِدَيْنِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : آمُرُكَ بِالْوَالِدَيْنِ خَيْرًا ، قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لأُجَاهِدَنَّ وَلأَتْرُكَنَّهُمَا ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ أَعْلَمُ . أخرجه : أحمد (6602)، وابن حبان (258) أما طريق أحمد : فيه عبد الله بن لهيعة ضعيف الحديث، وتابعه عبد الله بن وهب كما عند ابن حبان ، كلاهما (ابن لهيعة وابن وهب) عن حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، به . لكن المحمل في هذا الحديث على : حُيَيُّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وهو (المعافري المصري)، قال ابن معين : ليس به بأس، وقال ابن عدي : أرجوأنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة، وقال أحمد : أحاديثه مناكير، وقال البخاري : فيه نظر، وقال النسائي : ليس بالقوي . فَحُيَيُّ هذا مثله لا يحتمل التفرد فضلًا عن المخالفة ، ففي حديثه هذا ما يستنكر من الألفاظ لمخالفتها لما ثبت في الصحيحين . ففي حديثه هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز له ترك والده لأجل الجهاد ، بينما جاء في البخاري (3004)، ومسلم (2549) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» . بينما ذهب الحافظ ابن حجر في الفتح إلى الجمع فحمل هذا الحديث محل البحث على أنه في جهاد فرض العين . وهذا جيد شريطة أن يصح الحديثان ، وهذا غير متوفر هنا لضعف ابن لهيعة وحُيَيُّ بن عبد الله، معلوم أن الجمع فرع التصحيح ، وهذا صنيع الألباني في الضعيفة (5819) والعلم عند الله . أفيدوني بالنصح والتسديد بارك الله فيكم . |
| الساعة الآن 12:31 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM