لماذا سمح عمر بن الخطاب للنصارى أن يمكثوا في القدس ولم يسمح بذلك لليهود مع أنهم جميعاً أهل كتاب ؟؟

[منتدى اهل الحديث]

لماذا سمح عمر بن الخطاب للنصارى أن يمكثوا في القدس ولم يسمح بذلك لليهود مع أنهم جميعاً أهل كتاب ؟؟
الاجابة
بسم الله الرمن الرحيم . والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أولاً : أن اليهود لم يكن لهم أي حق تاريخي في بيت المقدس . وما حائط المبكى والهيكل الا أباطيل وادعاءات لم تثبت لا شريعة ولا تاريخاً .
ثانياً : ان النصارى كانوا هم سدنة بيت المقدس منذ قرون الى أن جاء الفتح العمري فكان من الطبيعي أن يبقيهم عمر رضى الله عنه أمنين على ما هم عليه من إقامة آمنة في المدينة المقدسة .وهم الذين سلَموا مفاتيح بيت المقدس لعمر بن الخطاب بعد أن عرفوا صفته التي كانت مدونة عندهم .
ثالثاً : ان اليهود هم أهل مكث وغدرللعهود. وهذه صفة ملازمة لهم فلا يصلح أن يبقوا في بيت المقدس درءاً للفتنة والفساد والافساد الذي اشتهروا به في محطاتهم التاريخية .
رابعاً . كما هو معلوم فإن النصارى هم أقرب مودة للذين آمنوا من اليهود الغادرين الفاسدين الحاقدين وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه قائلاً : لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ( 82 ) ) المائدة. والله أعلم .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك