شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 4 > برامج الكمبيوتر و الانترنت
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: انواع التسربات المائية بالرياض (آخر رد :نائب المدير)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالرياض (آخر رد :نائب المدير)       :: تسربات المياه بالمباني وطرق الحل (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: طرق التخلص من تسربات المياه بالرياض (آخر رد :نائب المدير)       :: الشرح التفصيلي برنامج كلام الله المصحف الالكتروني المعلم صوت و صورة لكل القراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصاحف الباوربوينت 5 مصاحف القران مكتوب بجودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد سايد رواية ورش مقسم صفحات كامل 604 صفحة طبعة المدينة جودة رهيبة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ حسن صالح رواية ورش عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله المصحف الإلكتروني المعلم صوت و صورة مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ انس جلهوم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برنامج كلام الله مع خاصية التكرار تكرار الصفحات القارئ الحسيني العزازي مصحف معلم مع ترديد الأطفال (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-27-2015, 11:25 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (050)الوسيلة الثامنة لسباق أهل الباطل إلى العقول: الإعلام.


والإعلام يشمل كل ما يصل إلى الناس من رسائل، سماعا أو قراءة أو مشاهدة، أو كل ذلك مجموعا. وهذه الوسيلة هي أعظم الوسائل سرعة، حيث يصل بعض أنواعها إلى الناس لحظة إرسالها، كما هو الحال في رسائل المذياع، والتلفاز، والهاتف، والفاكس، والبرق من كل أنحاء الأرض، وإلى كل بلدان العالم، كما يصل بعض أنواعها الأخرى خلال ساعات من كل أنحاء الأرض إلى كل البلدان، إذا قصد المرسل ذلك وتوافرت عنده الإمكانات كأشرطة الكاسيت والفيديو والصحف، من جرائد ومجلات ومنشورات، ويصل بعض أنواعها بعد إعداده خلال أيام، ومن ذلك المنشورات والكتيبات الصغيرة، بل الكتب التي جعلتها المطابع شبيهة بالجرائد في سرعة وصولها إلى القراء.

وقد حدثت اليوم وسيلة أخرى أسرع من جميع الوسائل، وهي: وسيلة "الإنترنت" التي يستطيع المرء عن طريقها أن يتجول في كل أنحاء العالم في لحظات، مستقبلا أو مرسلا، في كل ما يخطر بباله أو لا يخطر، ويستطيع الحصول على ما يريد، أو إيصال ما عنده إلى من يريد، بالصوت والصورة والكتابة، ويستطيع أن يحتفظ بما يريد من معلومات... كل ذلك مع قلة التكاليف التي تجعل كثيرا من الناس يتمكنون من الإفادة أو الاستفادة من هذه الوسيلة، بدون مشقة... وقد أصبحت القنوات الفضائية الآن تغطي غالب أجزاء المعمور.

كما أن هذه الوسيلة-وسيلة الإعلام-أكثر الوسائل انتشارا وأشمل تلقيا، حيث تصل إلى كل الناس: القارئ والعامي، المبصر والكفيف، الحاضر والبادي، كل منهم يستطيع أن يتلقى ما يناسبه قراءة أو سماعا أو مشاهدة.

وهي كذلك أيسر من كثير من الوسائل الأخرى-كالتعليم-فإن المتعلم مثلا يحتاج إلى ملازمة المدرسة في أوقات معينة، ويحتاج إلى كتب معينة وأساتذة معينين. أما وسيلة الإعلام فإنها تصل إلى المتلقي وهو في منزله مشاهدة وسماعا وقراءة، فما أيسر أن يقتني المستمع مذياعا صغير الحجم يحمله معه أينما ارتحل فيسمع منه كل ما يريد سماعه، وكذلك يسهل عليه الحصول على شرائط كاسيت ومسجل صغير، وحمل ذلك معه وتكرار سماعه.. وهكذا بقية أنواع الإعلام، كالصحف والمجلات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية.

واستغلال هذه الوسيلة للوصول إلى عقول الناس، عظيم الأثر في العالم، ومن كان أقدر على استغلالها، كان أسبق من غيره إلى إيصال أفكاره ومبادئه إلى عقول الناس. ولما كان طغاة الباطل الذين يغيظم العمل بالإسلام في الشعوب الإسلامية هم المسيطرين على مرافقها، فقد احتكروا هذه الوسيلة احتكارا يكاد يكون مقصورا على نشر مبادئهم وأفكارهم لتحقيق أهدافهم ومصالحهم.

ولما كان غالب حكام الشعوب الإسلامية علمانيين كما يصرحون هم أنفسهم بذلك-فإن وسيلة الإعلام في بلدانهم قد أعدت لنشر كثير من الباطل وبثه وإذاعته، ومحاصرة الحق وأهله، والحجر على عقول الناس من أن يصل إليها ذلك الحق، وإذا أذن لشيء من الحق أن يصل إلى عقول الناس، فإن الحق الذي يؤذن له بذلك إنما هو جزء يسير لا يؤثر على مسيرة الباطل الذي هو الغالب. وذلك الجزء اليسير من الحق يشبه قطرة طيب من العطر تلقى في بحر من القاذورات، لا تشم لها رائحة مع روائح الباطل المز كم للأنوف. لذلك تجد أهل الباطل أسرع سبقا، وأشمل تلقيا، وأوسع زمانا، في وصول باطلهم إلى عقول الناس، من أهل الحق الذين لا يملكون من الإمكانات ما يملكه أهل الباطل.

مظاهر التمكين للباطل، ومحاصرة الحق في وسائل الإعلام.

ويمكننا تَبَيُّنُ مظاهر نشر الباطل وبثه والتمكين له في وسائل الإعلام، ومظاهر محاصرة الحق وأهله والحجر على عقول الناس من أن يصل إليها الحق عن طريق تلك الوسائل، يمكننا تبيين ذلك من واقع وسائل الإعلام في كل البلدان التي يحارب حكامها الحق وينصرون الباطل.

المظهر الأول:إسناد الوظائف العليا إلى أهل الباطل.

الوظائف العليا هي مراكز التوجيه والتخطيط والمتابعة، وهي لا تسند إلا إلى من عُرِفُوا بحب الباطل ومناصرته ومن أُشْرِبتْ نفوسهم حب الفساد ونشره في الأرض وإشاعة الفواحش ووسائلها، كما عرفوا ببيع نفوسهم بثمن بخس لمن يمنحونهم مناصب هذه الوسيلة، واستعدادهم الكامل ليكونوا أبواقا لهم يتلمسون-ولو من بعد-ما يرضي قادتهم، فيسخرون وسائل الإعلام كلها لتحقيق ذلك الهدف، مبالغين في قلب الحقائق وتضليل الناس، ليصبح الحق عندهم باطلا والباطل حقا، ويترتب على اختيار هؤلاء الموظفين الكبار الذين هذه بعض صفاتهم، أن يجمعوا حولهم موظفين من جنسهم وعلى شاكلتهم، يبالغون في إرضائهم كمبالغتهم في إرضاء القادة الذين اختاروهم، وبذلك تصبح وسائل الإعلام-في الغالب-مصادر تضليل وكذب وقلب حقائق، تطرق عقول الناس-باستمرار-بالباطل وتحول بين تلك العقول وبين وصول الحق إليها، إلا ما ندر مما فيه مصلحة تعينهم على تثبيت الباطل، وإزالة الحق ومطاردته.

المظهر الثاني: فتح أبواب هذه الوسائل لأهل الباطل.

من أبرز هذه المظاهر: فتح أبواب هذه الوسائل كلها لذوي الأفكار الفاسدة والعقائد الكافرة والأخلاق المنحطة، لنشر أفكارهم وعقائدهم وأخلاقهم بين الناس، وإبراز أصحاب هذه الأفكار والعقائد والأخلاق، وإطراؤهم إطراء يجعلهم أمام عامة الناس قادة يُتَّبَعون وزعماء يُقتَدَى بهم، ويثنى على أفكارهم وعقائدهم وأخلاقهم، مع تكرار أفكارهم واختيار الأوقات المناسبة لنشرها، بحيث يعرض على أكبر قدر من المتلقين وهم مستعدون لاستقبال النشر.

وبنظرة عجلى إلى شاشات التلفاز في العالم-ومنه العالم الإسلامي-وبإصغاء قليل إلى جهاز المذياع، وبتصفح يسير في الصحف والمجلات، سترى وجوها، وتسمع أصواتا، وتقرأ صفحات، لأمثال أولئك المفسدين الذين أفسدوا عقول الناس بأفكارهم وعقائدهم، وجعلوهم يَسْبَحون في بحار منتنة من السلوكيات التي زينوها لهم وساقوهم إليها سوقا عن طريق وسائل الإعلام.

إن أهل الباطل الذين يسيطرون على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية بأفكارهم، هم العلمانيون الذين-لا أقول: إنهم يفصلون الدين الإسلامي عن الدولة، - ولكن أقول: إنهم يحاربون الإسلام والداعين إليه، وإن المتفلسفين الذين يلبسون ثياب الفلسفة، ومن يسمون بالأدباء والشعراء والمثقفين الذين يشككون في الوحي والرسالة واليوم الآخر، ويسخرون من أحكام الإسلام، وإن الإباحيين الذين يسمون بالفنانين، من الذين ينشرون الفاحشة، ويدعون إلى الأخلاق الفاسدة والوقوع في حمأتها، من ممثلين ومسرحيين ومغنين وراقصين وبهلوانيين وغيرهم، هؤلاء كلهم هم الذين تفتح لهم وسائل الإعلام أبوابها، وتصفهم بالنجوم والرواد والأدباء والكتاب، وهم الذين ضلت بهم الشعوب الإسلامية وتحطمت معنوياتهم وانحطت أهدافهام حتى أصبح المسلمون فيما هم فيه من الذلة والهوان والتبعية.

المظهر الثالث: نشر وسائل الفواحش وإشاعة والمنكرات.

وهذا المظهر في غاية الوضوح في وسائل الإعلام، فإن كثيرا مما تنشره تلك الوسائل هو من المنكرات والفواحش التي تغضب الله ورسوله والمؤمنين، ولا ترضي إلا من يحارب الله ورسوله والإسلام.

شواهد لنشر وسائل الفواحش وإشاعة المنكرات.

ومن الشواهد على نشر وسائل الفواحش، وإشاعة المنكرات ما يأتي:

الشاهد الأول:الإكثار من الأغنيات الماجنة وهي الأغنيات التي تزين الفاحشة صراحة أو ضمنا، بأصوات نساء فقدن الحياء واستمرأن السقوط في مستنقع الرذيلة، فَيَفْتِنَّ بأغنياتهن المتضمنة للدعوة إلى المنكر، وبأصواتهن الخاضعة بقول المنكر شبابَ الأمة وشاباتها الذين يجهلون دينهم، ولم يتربوا عليه التربية التي تقيهم الفسق والعصيان. وكذلك يَفْتنَّهُم بتكسرهن وتمايلهن وبعريهن الفاضح المعد للفتنة، يشاهد ذلك الناس في المسارح والمراقص مباشرة، أو في شاشات التلفاز في البيوت، وقل مثل ذلك في المغنين من الرجال.

الشاهد الثاني:شغل أوقات الناس بأنواع الرقص.

والرقص يعد إعدادا يجذب إليه كل فئاتهم: الصغار "الأطفال" والمراهقين والشباب، الرجال والنساء، الحضريين والأعراب. إن الذي يتتبع وسائل الإعلام التي يسيطر عليها أعداء الحق في الشعوب الإسلامية، ليهوله ما يشاهده من كثرة الرقص والراقصين وشغل الناس بذلك وإلهائهم به، هذا مع ما يصاحبه من عري فاضح، وبخاصة في الفتيات المراهقات، ومن اختلاط الشبان والشابات، واحتضان بعضهم لبعض أمام الجماهير المشاهدة في المسارح مباشرة أو على شاشات التلفاز.

الشاهد الثالث: الإشادة بأعمال مفسدي الأجيال المسلمة.

وهم الذين يسمونهم بالفنانين والأدباء والمفكرين(وكثير منهم إباحيون) تخصص وسائل الإعلام أوقات طويلة لإجراء مقابلات معهم، لإبراز تاريخهم المليء بالفساد الخلقي والإفساد الاجتماعي والقدوة السيئة، والإشادة بأعمالهم الفنية العفنة وتزيينها ودعوة الناس إلى متابعتها والاقتداء بأساطينها العظام، الذين ينتقدون الدعوة إلى العفة والطهر وحجاب المرأة، والبعد عن اختلاط الرجال والنساء غير المشروع، والنهي عن خلوة الرجل بالمرأة، ويدعون إلى تعاطي كل ما يسهل فعل المنكرات والفواحش باسم حرية المرأة، وعملها الذي لا تقيده حدود، والثقة فيها، وباسم التنمية واستغلال الطاقات، وباسم إحياء التراث الشعبي، والبعد عن التزمت والجمود، وغير ذلك مما يزينون به المنكر ويظهرونه في صورة المعروف، ويشوهون به المعروف ويظهرونه في صورة المنكر، وبذلك يقلبون الحق باطلا والباطل حقا، ويضللون عقول الجهال-وما أكثرهم-بدعاياتهم.

الشاهد الرابع:نشر حوادث المنكرات والفواحش، وقصص الغرام. والعلاقات المحرمة-أي يشيعون الفاحشة بين الناس-للإغراء بها والتحريض عليها، مع الصور التلفازية والفوتوغرافية.

الشاهد الخامس:الأفلام المعدة لنشر وسائل الفاحشة.

وقد تكون تلك الأفلام المعدة مكشوفة في نقل صورة الفواحش مباشرة، فلا يؤذن بنشرها في أجهزة الإعلام الرسمية، ولكن يعطى أهلها الذين أعدوها الضوء الأخضر لنشرها وتداولها بين الأسر وفي ملتقيات خاصة من أجل هدم الأخلاق وإشاعة قلة الحياء، وقد تكون متضمنة للدعوة إلى الفاحشة بنشر وسائلها، كأفلام الغرام والحب التي تحرض على الخلوة بالمرأة المتزينة المتبرجة، وتعرض ما يحصل بين المرأة والرجل من عناق وقبلات ونظرات وتبادل كلمات غرامية ساقطة.

وهذه الأفلام إما أن تنشر كما هي في البلدان التي وصل حكامها إلى درجة من الوقاحة وقلة الحياء في محاربة الفضائل ونشر الرذائل، وإما أن تحذف منها بعض اللقطات المثيرة خشية من انتقاد بعض الغيورين من أبناء البلدان التي لا زال يوجد فيها من يقول كلمة الحق-وبخاصة إذا طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، واللقطات التي تحذف في هذه الأفلام يستطيع من يريد مشاهدتها شراء الأفلام نفسها من محلات متخصصة في بيعها. وقد امتلأت بها اليوم مواقع ما يسمى بـ"اليوتيوب" التي لا يقدر على السلامة منها إلا من امتلأ قلبه بالإيمان بدين الإسلام، فأحب المعروف وكره المنكر!.

قد يقال: ما صلة هذه الأمور بالسباق إلى العقول؟ والجواب أن المقصود بالسباق إلى العقول عند أهل الباطل، هو شغلها بالباطل الذي يصدها عن الحق، وهذه الأمور كلها تؤدي إلى هذا الهدف. ، اقتداء بمن قال الله تعالى فيهم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)} [فصلت].

فإذا راقبت كثيرا من الناس وجدت هذه الأمور قد استولت عليهم وشغلتهم وألهتهم فلا يفكرون في الخير والفضيلة-إلا من هداه الله وتفقه في الدين واتجه إلى الله-لأن هذه الأمور قد وضعت حواجز بينهم وبين الخير والفضيلة والتفكير فيهما، والله تعالى قد أبرز هؤلاء الفاسدين المفسدين، فقال عز وجل: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27)} [النساء]




ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:17 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات