شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف محمد مصطفى الزيات قراءة عاصم رواية شعبه سوره الحاقه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه الدورى عن ابى عمرو البصرى سورتان الحاقه و القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سوره القدر روايه إدريس الحداد عن خلف البزار العاشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه خلف قراءه حمزه 3 سور القدر و الليل و الشمس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة القدر جمع روايتي البزي و قنبل قراءة ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة الحاقة رواية قالون عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات رواية ورش عن نافع 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمد مصطفى الزيات المصحف المجود سورة الفاتحة بجمع القراءات السبعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف يوسف شوبان سورة النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف الواثق بالله مصحف القران مكتوب رواية حفص عن عاصم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 06-21-2015, 01:16 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (3) جنّة معجلة

(3) جنّة معجلة

صالح الشناط (أبو عبد الرحمن)
ما إن يقبل رمضان حتى تتهيء النفوس، وتشحذ الهمم، وتشرأب الأعناق وتشتاق للالتهام الوقت بالطاعات والقربات في ساعات في رمضان، ولكن ما هي إلى برهة من الزمن حتى تطير المشاريع، وتخذل النفوس أصحابها، وتصبح الخطط هباء منثوراً؛ فالنفس لم تعتد قبل رمضان على مثل هذا البرنامج الشاق الذي وضع لها.
والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على .. حبّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم
أمام هذا التفلت من النفس من التزاماتها في رمضان ما هو المطلوب، المطلوب هو متابعتها وحثها لاغتنام مواسم الطاعات وألا تترك لما تريد، ويرخى لها العنان، ولكن هناك أمر سهل على النفس أمام تفلتها، وفيه خيرات كثيرة في الدنيا والآخرة، تستطيع أن تفعله وأنت في بيتك وعملك وطريقك زياراتك.. فليس شيء أيسر منه، وليس شيء أعظم منه أجراً، إنه ذكر الله سبحانه وتعالى.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت"، وقال "سبق المفرِّدون قالوا: يا رسول الله، وما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات. وذكر الله مرضاة لله جل وعلا، مطردةٌ للشيطان؛ لأن الشيطان خناسٌ عند ذكر الله، وذكر الله مزيلٌ للهموم والغموم، وسببٌ للفرج: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.

وكان السلف رضوان الله عليهم يعلمون أن الذكر سبب قوتهم، يعلمون أن الذكر سبب صمودهم بعد رحمة الله وتثبيته. قال ابن القيم: وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرةً صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب انتصاف النهار، ثم التفت إليّ وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغد هذا الغداء لسقطت قوتي. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "عليكم بذكر الله، فإنه شفاء، ذكر الله دواء، ذكر الله قوة". وورد أن خالد بن معدان كان يذكر الله في اليوم أربعين ألف مرة. وأما يوسف بن أسباط، فقالوا: كان يذكر الله مائة ألف، ويسبح الله ويهلله ويكبره.

فعوّد لسانك في رمضان وغيره أن يكون ذاكراً لله عز وجل دوماً، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على جميع أحواله. ويخبر تعالى أن أبرز صفات أعدائه المكذبين لرسله المحادين له الرافضين لأوامره، أنهم لا يحبون ذكر الله عز وجل، قال عز وجل: {وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}. فتجنب مشاركتهم في هذه الصفة. وقال سبحانه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً}، لأن العيشة الهنية والسعيدة والرضية هي في طاعة الله، وما يبحث الناس عنه الآن من مسليات ومن مهدئات لأنفسهم، كلها بسبب البعد عن الله.

وها هو بساط الوقت ينسحب من تحتنا في رمضان، صرنا في ثالث أيامه دون أن نشعر، فخير ما تعمر به وقتك ذكر الله عز وجل، داوم عليه وستصير إلى حال لا تستطيع الاستغناء عنه، ويصير لسان حالك:
إذا مرضنا تداوينا بذكركم .. ونترك الذكر أحيانا فننتكس
وإليك هذه الفائدة ختاماً، في صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت ذنوبه، ولو كانت كزبد البحر}. فذكر الله حقيقة جنّة معجلة في الدينا قبل جنة الآخرة. تقبل الله منا ومنكم.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات