شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف محمد مصطفى الزيات قراءة عاصم رواية شعبه سوره الحاقه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه الدورى عن ابى عمرو البصرى سورتان الحاقه و القدر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سوره القدر روايه إدريس الحداد عن خلف البزار العاشر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات روايه خلف قراءه حمزه 3 سور القدر و الليل و الشمس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة القدر جمع روايتي البزي و قنبل قراءة ابن كثير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات سورة الحاقة رواية قالون عن نافع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد مصطفى الزيات رواية ورش عن نافع 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمد مصطفى الزيات المصحف المجود سورة الفاتحة بجمع القراءات السبعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف يوسف شوبان سورة النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف الواثق بالله مصحف القران مكتوب رواية حفص عن عاصم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 05-27-2015, 05:26 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي لا شر محض ومع المحنة منحة

لا شرّ محض ومع المحنة منحة

صالح الشناط
ينظر البشرُ إلا من رحم الله إلى المصائب التي تحل بهم بأنواعها على أنها شيء مكروه من جميع جوانبه، غير أن الأمر خلاف ذلك؛ فالمصيبة قد توجع من جانب وفي الوقت نفسه تريح من جانب آخر، فهذا السرخسي سجن فألف كتابه المبسوط في ثلاثين مجلداً، وذاك ابن الأثير أقعد فصنَّف جامع الأصول والنهاية ثلاثين مجلداً، وكذلك سجن ابن تيمية فأخرج الفتاوى ثلاثين مجلداً!
فهذه المصائب التي حلت بأولئك الأئمة كان لها جانب مضيء، وهو أنها كانت سبباً في تلك الإنجازات العظيمة. فمن الناس من لا يدري أين الجانب المضئ في المصيبة التي تحل به.

وكان أحد أساتذتي يكرر علينا قصة الملك والوزير، وخلاصتها أن ذلك الوزير دائماً ما يقول "لعله خير"، في أي أمر يحصل للملك، فجرحت أصبع الملك يوماً وأراد الأطباء قطعها، فقال الوزير "لعله خير"! فغضب منه الملك وأمر بحسبه، فأي خير في قطع أصبع الملك!
مرت أيام على حبس الوزير، وأراد الملك الذهاب إلى الصيد، فوقع في يد جماعة يعبدون الأصنام، فأرادوا ذبح الملك ليقربوه إلى أصنامهم! غير أنهم في اللحظة الأخيرة عدلوا عن ذلك لما رأوا أصبعه مقطوع، فأخلوا سبيله!
عاد الملك إلى القصر وأمر بإحضار الوزير، وروى له ما حصل معه، واعتذر منه، ولكنه سأله: أي الخير كان في حبسك؟. قال لو لم تحبسني لذهبت معك إلى الصيد وقدمت للأصنام!

ثم إن المصيبة التي يحملها الابتلاء، تزيد من حسناتك، وهي دلالة على حبّ الله سبحانه وتعالى لك، وإلا لما كان أشد الناس ابتلاء الأنبياء؛ ففي الحديث الذي رواه البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل…".
ثم اعلم أيها المبارك أنه ليس لك رفض هذه الامتحان (الابتلاء)، فإمّا أن تصبر وتحتسب فتنجح، وإما أن تجزع وتعترض فتصاب بالخسران. يقول الفضيل بن عياض: "الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم؛ فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه".

وما أجمل عبارة ابن القيم رحمه الله التي قال فيها "ما أغلق الله على عبد باباً بحكمته إلا فتح له بابين برحمته"، فالمصيبة لا تدري أي خير حملت لك، والأكدار ما صرفت من شر الأقدار، والمكروهات ما جلبت من محبوبات، فسلم الأمر لرب الأرض والسماوات. ومما يقرر هذا المعنى قوله سبحانه: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، وكذلك قصة موسى والخضر عليهما السلام.
ويقول ابن القيم: "فمن صحت له معرفة ربه، والفقه في أسمائه وصفاته علم يقيناً أن المكروهات التي تصيبه، والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه ولا فكرته، بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم منها فيما يحب، فعامة مصالح النفوس في مكروهاتها، كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها".

وينبغي للمسلم أن يقع في قلبه أن الدنيا هي دار ابتلاء، وكدر، وكبد "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، وعليه أن يروض نفسه على تحمل المشاق والتعب في طريق الاستقامة، ويعلم أنه مأجور على ذلك، ولله درّ القائل:
جبلت على كدر وأنت تريدها .. صفواً من الأقذار والأكدارِ!

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:08 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات