شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=294)
-   -   فضل الحب في الله (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=446920)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 05-27-2023 08:24 PM

فضل الحب في الله
 
فضل الحب في الله
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي


1- الحب في الله يرفعك إلى درجة الصالحين:
قال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [الزخرف: 67 – 73].

ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب[1].

ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رجُلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنسٌ: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت، قال أنسٌ: فأنا أُحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعُمر وأرجو أن أكون معهم بحُبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم[2].

روى أحمد بسند حسن عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثٌ أحلِف عليهن لا يجعل الله عز وجل من له سهمٌ في الإسلام كمن لا سهم له فأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة والصوم والزكاة، ولا يتولى الله عز وجل عبدًا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجلٌ قومًا إلا جعله الله عز وجل معهم والرابعة لو حَلفت عليها رجوت أن لا آثم لا يستر الله عز وجل عبدًا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة[3].

2- الحب في الله تتذوق به حلاوة الإيمان:
ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثٌ من كُن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يُحب المرء لا يُحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار[4].

وفي رواية عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثٌ من كُن فيه وجد طعم الإيمان: من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان أن يُلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكُفر بعد أن أنقذه الله منه[5].

3- الحب في الله يقوي إيمانك:
روى أبو داود وصححه الألباني عن أبي أُمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان[6].

روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيح، عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء[7].

4- الحب في الله يوجب لك محبة الله:
روى أحمد بسند حسن عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق الشام فإذا أنا بفتى براق الثنايا وإذا الناس حوله إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل فلما كان الغد هجرت فوجدت قد سبقني بالهجير وقال إسحاق: بالتهجير ووجدته يُصلي فانتظرته حتى إذا قضى صلاته جئته من قِبَل وجهه فسَلمت عليه فقلت له: والله إني لأحبك لله عز وجل فقال آلله؟ فقُلت: آلله فقال: آلله؟ فقُلت: آلله فأخذ بحبوة ردائي فجبذني إليه وقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: وجبت محبتي للمحتابين فيَّ والمتجالسين فِيَّ والمُتزاورين فِيَّ والمُتباذلين فِيَّ[8].

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجُلًا زار أخًا له في قَرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكًا فلما أتى عليه قال: أين تُريد؟ قال أُريد أخًا لي في هذه القرية قال: هل لك عليه من نعمةٍ تُربُّها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه[9].

5- الحب في الله يظلك في ظل الله يوم القيامة:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعةٌ يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل وشابٌّ نشأ في عبادة ربه ورجلٌ قلبه مُعلقٌ في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجلٌ طلبته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجلٌ تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه[10].

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أُظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي[11].

روى أحمد وقال الألباني: صحيح لغيره، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شُهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقُربهم من الله فجاء رجلٌ من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله ناسٌ من الناس ليسوا بأنبياء ولا شُهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقُربهم من الله، انعتهم لنا يعني صفهم لنا فسُر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هُم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحامٌ متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورًا وثيابهم نورًا يفزع الناس يوم القيامة ولا يَفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون[12].

روى الطبراني وحسنه الألباني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر، لا يزوره إلا لله في الجنة، ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: كل ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتى ترضى[13].

[1] متفق عليه: رواه البخاري «6169» ومسلم «2641».

[2] متفق عليه: رواه البخاري «3988» ومسلم «2639».

[3] حسن: رواه أحمد «24597» بسند حسن.

[4] متفق عليه: رواه البخاري «16» ومسلم «43».

[5] متفق عليه: رواه البخاري «16» ومسلم «43».

[6] صحيح: رواه أبو داود «4681» وصححه الألباني في صحيح الجامع «5965».

[7] حسن صحيح: رواه الترمذي «2390».

[8] حسن: رواه أحمد «21525» بسند حسن.

[9] صحيح: رواه مسلم «2567».

[10] متفق عليه: رواه البخاري «660» ومسلم «1031».

[11] صحيح: رواه مسلم «2566».

[12] صحيح لغيره: رواه أحمد «22399» وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب «3027»: صحيح لغيره.

[13] حسن لغيره: رواه الطبراني «1766» وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب «1941»: حسن لغيره.






المصدر...


الساعة الآن 10:31 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM