شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=294)
-   -   آثار نضح الفرج والسراويل بالماء بعد الاستنجاء والوضوء (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=444522)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 05-20-2023 01:46 AM

آثار نضح الفرج والسراويل بالماء بعد الاستنجاء والوضوء
 
آثار نضح الفرج والسراويل بالماء بعد الاستنجاء والوضوء
الشيخ أحمد الزومان


أولًا: آثار الصحابة رضي الله عنهم:
الأول: ‌سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: «كان ‌سلمة رضي الله عنه ينضح بين جلده وثيابه»؛ رواه ابن سعد (4/ 230) وابن أبي شيبة (1/ 167)- واللفظ له - وإسناده صحيح.

الثاني: ابن عمر رضي الله عنهما:
1- عن عبيدالله بن عمر، عن نافع، قال: «كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا توضأ نضح فرجه»، قال عبيد الله: وكان أبي يفعل ذلك"؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 167) بإسناد صحيح.

2- عن أبي الضحى مسلم بن صبيح قال: «رأيت ابن عمر رضي الله عنهما توضأ، ثم نضح حتى رأيت البلل من خلفه في ثيابه»؛ رواه عبدالرزاق (589) (590) بإسناد صحيح.

3- عن مولًى لابن أزْهَر قال: شكوت إلى ابن عمر رضي الله عنهما البول، فقال: «إذا توضأت فانضح وَالْهُ عنه، فإنَّه من الشيطان»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 167) وابن المنذر في الأوسط (156) بإسناد ضعيف. مولى ابن أزهر لم أعرفه.


الثالث: ابن عباس رضي الله عنهما: شكا رجل لابن عباس رضي الله عنهما فقال: إنِّي أكون في الصلاة فيخيل إليَّ أنَّ بذَكَري بللًا قال: «قاتل الله الشيطان إنَّه يمس ذَكَر الإنسان في صلاته ليُريه أنَّه قد أحْدَث، فإذا توضأت فانضح فرجَك بالماء، فإن وجدت قلت: هو من الماء»، ففعل الرجل ذلك فذهب"؛ رواه عبدالرزاق (583) - واللفظ له - ومسدد - المطالب العالية (117) - وابن أبي شيبة (1/ 167)، ومحمد بن الحسن في الآثار (159) وابن المنذر (155) والبيهقي (1/ 162) وإسناده صحيح.

قال محمد بن الحسن: وبهذا نأخذ، إذا كان كثر ذلك من الإنسان وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه.

ثانيًا: آثار التابعين وأتباعهم:
الأول: سعيد بن المسيب: قال ابن وهب - المدونة (1/ 12) - عن ابن المسيب أنَّه قال في المذي: «إذا توضأت فانضح بالماء ثم قل: هو الماء»؛ معضل.

الثاني: سعيد بن جبير: سأل رجل سعيد بن جبير فقال: إنِّي ألقى من البول شدة إذا كبَّرْتُ ودخلت في الصلاة وجدته، فقال سعيد: «أطعني افعل ما آمرك خمسة عشر يومًا، توضأ ثم ادخل في صلاتك فلا تنصرفنَّ»؛ رواه عبدالرزاق (584) بإسناد صحيح.

الثالث: مجاهد بن جبير: عن عبيدالله بن أبي زياد، قال: «رأيت مجاهدًا يتوضأ فنضح فرجه، وذكر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم فعله»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 167) مرسلًا، والمقطوع إسناده حسن.

الرابع: سليمان بن يسار: قال الصَّلْت بن زُيَيْد: سألت سليمان بن يسار عن البلل أجده، فقال: «انضح ما تحت ثوبك بالماء والْهُ عنه»؛ رواه مالك (1/ 41) بإسناد صحيح.

الخامس: القاسم بن محمد:
1- عن ابن أبي ذئب، قال: "أخبرني أخي، قال: سألت القاسم عن البلة أجدها في الصلاة؟ فقال: «يا بن أخي، انضحه والْهُ عنه، فإنَّما هو من الشيطان» قال: ففعلت فذهب عني"؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 167) بإسناد حسن لغيره.

أخو محمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب المغيرة ذكره ابن سعد والبخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكروا فيه شيئًا، وذكره ابن حبان في ثقاته.

2- عن ابن وهب - المدونة (1/ 12)- عن القاسم بن محمد أنَّه قال في الرجل يجد ‌البلة قال: «إذا استبريت وفرغت فارشش بالماء»؛ معضل.

السادس: الحسن البصري:
1- سأل حميدُ الطويل الحسنَ عن الرجل يجد البلل، فقال: «الْهُ عنه»، فقال له: إنَّه أكثر من ذلك فقال:«أتستدره؟ لا أبا لك الْهُ عنه»؛ رواه أبو عبيد في الغريب (4/ 303) بإسناد صحيح.

2- قال عبدالحكم بن عبدالله بن أبي فروة: كان يصيبني في الصلاة، وإنِّي لأجد البلة، ويخرج مني في الصلاة، فكنت أنصرف في الساعة مرارًا وأتوضَّأ، فسألت ابن المسيب فقال: «لا تنصرف»، قال: فظننت أنَّه يظن أنَّه إنَّما يشبه عليَّ قال: قلت: إنَّه أكثر من ذلك إنَّه يصيب قدمي - أو قال: الأرض - قال: «لا تنصرف فإذا حسست ذلك فتلقه بثوبك»، فقال لي أخ كان عنده جالسًا: أتدري ما قال لك؟ قال: «اغسل ثوبك إذا فرغت من صلاتك» ولم أسمعه أنا قال، ففعلت الذي قال، فلم ألبث أن ذهب عني"؛ رواه عبدالرزاق (593) بإسناد حسن.

عبدالحكم بن عبدالله بن أبي فروة مولى عثمان بن عفان وثَّقَه ابنُ معينٍ ثم ابن حِبَّان وهو في الميزان وقال: صويلح وضعفاء العقيلي، وقال البزار: مشهور صالح الحديث من أهل المدينة وقال الدارقطني: مُقِل يعتبر به.

السابع: محمد بن سيرين: عن [عبدالله] بن عون، عن محمد «أنَّه كان إذا توضأ ففرغ، قال: بكفٍّ من ماء في إزاره هكذا»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 168) بإسناد صحيح.

الثامن: عطاء بن أبي رباح: عن ابن جريج، قال: قلت ‌لعطاء أجامِع أهلي فأجد مذيًّا بعده، أو عند غير جِماع، فأنفض ذكري، وأغتسل، وأجد قبل الظهر ريبة من رطب، كأنِّي أجده على فخذي، وعلى الأنثيين، أنظر هل أجد شيئًا أم لي رخصة في ألا أنظر؟ فقال: «إن كنت ممذيًا فانظر، وإن كنت غير مُمْذٍ فلا تنظر»؛ رواه عبدالرزاق (599) بإسناد صحيح.

التاسع: ميمون بن مهران: جاء رجل إلى ميمون بن مهران فشكى إليه بلة يجدها، فقال له ميمون: «إذا أنت توضأت فانضح فرجك، وما يليه من ثوبك بالماء، فإن وجدت من ذلك شيئًا فقل: هو من ذلك»؛ رواه ابن أبي شيبة (1/ 167) بإسناد حسن.

العاشر: محمد بن كعب القرظي: عن داود بن قيس قال: سألت محمد بن كعب القرظي قلت: إنِّي أتوضَّأ وأجد بللًا قال: «إذا توضأت فانضح فرجك، فإن جاءك فقل: هو من الماء الذي نضحت، فإنَّه لا يتركك حتى يأتيك ويحرجك»؛ رواه عبدالرزاق (585) بإسناد صحيح.

الحادي عشر: عمر بن حفص بن عاصم: تقدم في أثر عمِّه ابن عمر رضي الله عنهما.

الثاني عشر: قال أحمد - مسائله، رواية ابنه عبدالله (ص: 23)-: إذا كانت تَعاهَده الأبْرِدة فإنَّه يسبغ الوضوء، ثم ينتضح، ولا يلتفت إلى شيء يظن أنَّه خرج منه فإنَّه يذهب عنه.

قال أبو عبدالرحمن: ظاهر ما تقدم من الآثار استحباب النضح مطلقًا، وهو ظاهر تبويب الدارمي (1/ 130): بابٌ في نضح الفرج بعد الوضوء، وأبي داود (1/ 43): بابٌ في الانتضاح، والترمذي (1/ 71): بابٌ في النضح بعد الوضوء، والنسائي (1/ 86): باب النضح، وابن ماجه (1/ 156): باب ما جاء في النضح بعد الوضوء، والدارقطني (1/ 111): بابٌ في نضح الماء على الفرج بعد الوضوء، والبيهقي (1/ 450): باب الانتضاح بعد الوضوء لرد الوسواس، وانظر: البحر الرائق (1/ 89) ومواهب الجليل (1/ 239)، وروضة الطالبين (1/ 71).

وقال ابن المنذر في الأوسط (1/ 347): إذا كان الرجل ‌يعتريه ‌كثرة خروج البول منه أو كثرة المذي، انتضح بالماء عند فراغه من طهوره ليدفع بذلك وساوس الشيطان عن نفسه، وليس ذلك مستحبًّا لمن لا علة به، والله الموفِّق للصواب.


__________________


المصدر...


الساعة الآن 10:55 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM