شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------ رمضان (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=298)
-   -   عدد الركعات في خلافة عمر رضي الله عنه (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=431680)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 04-07-2023 12:43 AM

عدد الركعات في خلافة عمر رضي الله عنه
 
عدد الركعات في خلافة عمر رضي الله عنه
الشيخ أحمد الزومان

روي أنَّهم كانوا يصلون في عهد عمر رضي الله عنه إحدى عشرة ركعة، وجاء أنَّهم يُصلون عشرين ركعة مع الوتر.

أولًا: رواية صلاتهم إحدى عشرة ركعة:
عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنَّه قال: «أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهم أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة»، قال: «وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيـام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر»[1].

ثانيًا: الآثار الواردة في صلاتهم عشرين ركعة والوتر:
جاءت الروايات موصولة عن يزيد بن عبد الله بن خصيفة وأبي العالية رفيع بن مهران الرِياحي والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ومرسلة عن الحسن البصري ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد العزيز بن رفيع ويزيد بن رُومَان.

الأثر الأول: عن يزيد بن خُصَيْفَة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: «كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان عشرين ركعة، ولكن كانوا يقرؤون بالمائتين في ركعة حتى كانوا يتوكؤون على عصيهم من شدة القيام»[2].

الأثر الثاني: عن أبي العالية عن أبي بن كعب «أنَّ عمر بن الخطاب أمر أبي بن كعب رضي الله عنه أن يصلي بالليل في رمضان، فقال: «إنَّ الناس يصومون النهار ولا يحسنون أن يقرؤوا، فلو قرأت القرآن عليهم بالليل»، فقال: يا أمير المؤمنين، هذا شيء لم يكن. فقال: «قد علمت ولكنه أحسن» فصلى بهم عشرين ركعة»[3].

الأثر الثالث: عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: «كنا ننصرف من القيام على عهد عمر، وقد دنا فروع الفجر، وكان القيام على عهد عمر رضي الله عنه ثلاثة وعشرين ركعة»[4].

الأثر الرابع: عن الحسن أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: «لو جمعنا الناس على رجل في شهر رمضان يلحق الضعيف بالقوي، ومن لا يقرأ بمن يقرأ، فشاور أهل بدر، فأجمعوا على أن يفعل، فأمر أبيًّا رضي الله عنه أن يقوم بالناس، فكانوا ينامون بعض الليل ويقومون بعضًا منه، وينصرفون لسحورهم، وحوائجهم، وكان يصلي بهم ثماني عشرة شفعًا، فيسلم في كل ركعتين، ويمهلهم قدر ما يقضي الرجل حاجته، ويتوضأ، وكان يقرأ خمس آيات، وست آيات»[5].

الأثر الخامس: عن يحيى بن سعيد «أَنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر رجلًا يصلي بهم عشرين ركعة»[6].

الأثر السادس: عن عبدالعزيز بن رفيع، قال: «كان أبي بن كعب رضي الله عنه يصلي بالناس في رمضان بالمدينة عشرين ركعة ويوتر بثلاث»[7].

الأثر السابع: عن يزيد بن رُومَان أنَّه قال: «كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاثة وعشرين ركعة في رمضان»[8].

فكانوا يصلون عشرين ركعة والوتر كما في رواية البيهقي في الصغير وكانوا يوترون بثلاث ركعات كما في رواية عمران بن موسى عن يزيد بن خصيفة، ومرسل الحسن ويزيد بن رومان ورواية الحارث بن عبدالرحمن لكنَّها ضعيفة.

الأثر الثامن: تقدمت رواية داود بن قيس عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد رضي الله عنه «أنَّ عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب، وعلى تميم الداري رضي الله عنهم على إحدى وعشرين ركعة يقرءون بالمئين وينصرفون عند فروع الفجر». لكنَّها رواية شاذة والمحفوظ عن محمد بن يوسف إحدى عشرة ركعة وبعض أهل العلم يحمله على التعدد فتارة يوترون بواحدة وتارة بثلاث[9]، ومخرج الأثر واحد فالوتر بثلاث أرجح في ما ظهر لي والله أعلم.

الموقف من اختلاف الروايات:
أهم الخلاف الوارد في الروايات السابقة في قدر صلاة القيام في عهد عمر رضي الله عنه بين رواية إحدى عشرة ركعة ورواية عشرين ركعة، فاختلف موقف أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين من هذه الروايات، فمنهم من صحح الجميع وجمع بين الروايات، ومنهم من رجح إحدى الروايتين.

أولًا: الجمع بين الروايات:
القائلون بالجمع بين الروايات اختلفوا في وجه الجمع:
الوجه الأول: يحملها على أنَّ عمر رضي الله عنه أمرهم أولًا بإحدى عشرة مع إطالة القيام ثم أمرهم بعشرين مع تخفيف القيام توسعة عليهم، فكانت الزيادة في العدد عوضًا عن طول القيام، فاختلاف الروايات لاختلاف الأحوال[10].

الوجه الثاني: عكس ما قبله، فكانوا يقومون أولًا بعشرين ركعة ثم كانوا يقومون بإحدى عشرة ركعة لموافقة الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[11].

وكون الاختلاف راجع لاختلاف الأحوال محل نظر وذلك لأمور:
الأول: أثر السائب بن يزيد رضي الله عنه اختلف فيه محمد بن السائب ويزيد بن عبد الله بن خصيفة، فالقصة واحدة غير متعددة، فلا بد من الترجيح بين روايتي السائب بن يزيد رضي الله عنه [12].

الثاني: يحتاج هذا التوجيه إلى نقل صحيح أنَّهم كانوا يفعلون ذلك أولًا، ثم انتقلوا لغيره وهذا لا أعلمه واردًا.

الوجه الثالث: رواية إحدى عشرة ركعة باعتبار صلاة كل واحد منهما منفردًا، ورواية ما زاد على العشرين باعتبار مجموع صلاتهما[13].

وهذا الجمع فيه تكلف لأمور:
الأول: أبي بن كعب رضي الله عنه لا يصلي بهم أحيانًا، فعن الحسن البصري: «أنَّ عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب رضي الله عنه، فكان يصلي بهم عشرين ليلة من الشهر، ولا يقنت بهم إلا في النصف الثاني، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف يصلي في بيته، فكانوا يقولون: أَبَقَ أبي»[14].

الثاني: اختلف الشراح هل تميم وأبي بن كعب رضي الله عنه يصلون كل ليلة بالتناوب أو أحدهم يصلي ليلة والآخر الليلة التي تليها ولم أقف على نص صريح في المسألة.

الثالث: الآثار واردة لبيان عدد صلاة التراويح، وليس لبيان عدد صلاة كل واحد منهما.

ثانيًا: الترجيح: من يرون ضعف إحدى الروايات المتعارضة يرجحون الأخرى واختلفوا في الترجيح، فبعضهم رجح رواية إحدى عشرة ركعة وبعضهم رجح رواية العشرين.

الأول: ترجيح رواية إحدى عشرة ركعة:
قال المباركفوري: الحاصل أنَّ لفظ إحدى عشرة في أثر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه صحيح ثابت محفوظ، ولفظ إحدى وعشرين في هذا الأثر غير محفوظ والأغلب أنَّه وهم[15] وقال الألباني بعد ما ذكر رواية مالك إحدى عشرة ركعة سنده صحيح جدًّا، ولم يثبت أنَّ عمر رضي الله عنه صلاها عشرين[16].

فرواية يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه معلولة لوجوه ذكرها الألباني أذكر أوجهها على سبيل الاختصار والمناقشة:
الأول: رواية الفريابي من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه بلفظ عشرين ركعة هي العمدة وظاهر إسنادها الصحة، ولكن له علة بل علل تمنع القول بصحته وتجعله ضعيفًا منكرًا.

الرد: تقدم أنَّ رواية الفريابي لها متابع من رواية أبي العالية ويشهد لها مرسل الحسن البصري ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد العزيز بن رفيع ويزيد بن رومان فليست هي الرواية الوحيدة في هذا الباب فترجح رواية يزيد بن خصيفة على رواية محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه.

الثاني: ابن خصيفة ثقة لكن قال فيه الإمام أحمد في رواية عنه منكر الحديث ولهذا أورده الذهبي في الميزان ففي قول أحمد هذا إشارة إلى أنَّ ابن خصيفة قد ينفرد بما لم يروه الثقات فمثله يرد حديثه إذا خالف من هو أحفظ منه فيكون شاذًّا.

الرد من وجهين:
الوجه الأول: تقدم في ترجمة يزيد بن خصيفة اختلاف كلام الإمام أحمد فيه وتوجيه كلامه.

الوجه الثاني: الذي انفرد بلفظ إحدى عشرة هو محمد بن يوسف فتكون روايته شاذة أمَّا ابن خصيفة، فلم ينفرد بلفظة عشرين ركعة.

الثالث: ابن خصيفة اضطرب في روايته العدد فقال إسماعيل بن أمية أنَّ محمد بن يوسف ابن أخت السائب بن يزيد أخبره (قلت[17]: فذكر مثل رواية مالك عن ابن يوسف ثم قال ابن أمية): قلت: أو واحد وعشرين؟ قال: (يعني محمد بن يوسف): لقد سمع ذلك من السائب بن يزيد ابن خصيفة فسألت (السائل هو إسماعيل بن أمية) يزيد بن خصيفة؟ فقال: حسبت أنَّ السائب رضي الله عنه قال: أحد وعشرين، قلت: وسنده صحيح.

فقوله في هذه الرواية «أحد وعشرين «على خلاف الرواية السابقة: «عشرين وقوله في هذه «حسبت» أي ظننت دليل على اضطراب ابن خصيفة في رواية هذا العدد وأنَّه كان يرويه على الظن لا على القطع؛ لأنَّه لم يكن قد حفظه جيدًا فهذا وحده كافٍ لإسقاط الاحتجاج بهذا العدد.

الرد من وجهين:
الوجه الأول: لفظ: عشرين محفوظ من رواية ابن خصيفة وغيره والخلاف في قدر الوتر هل هو ركعة أو ثلاث وتقدم ترجيح رواية الثلاث، وهذا لا يضعف الرواية فأصلها محفوظ.

الوجه الثاني: الرواية السابقة لأبي بكر النيسابوري في فوائده وهي مخطوطة ولم أقف على أصل المخطوطة، فهناك اختلاف في ما وقفت عليه نقلًا من الشاملة، وما ذكره الشيخ الألباني.

الثالث: محمد بن يوسف هو ابن أخت السائب بن يزيد رضي الله عنه فهو لقرابته للسائب رضي الله عنه أعرف بروايته من غيره وأحفظ[18].

الرد من وجوه:
الأول: قال الحافظ ابن حجر في ترجمة يزيد بن خصيفة: زعم ابن عبد البر أنَّه ابن أخي السائب بن يزيد رضي الله عنه.

الثاني: لا يلزم من قرابة التلميذ من الشيخ أن يكون أعلم من غيره بمروياته.

الثالث: على التسليم بأنَّ محمد بن يوسف أعلم برواية السائب ابن يزيد رضي الله عنه من غيره فمحمد بن يوسف انفرد برواية إحدى عشرة ركعة ولم يتابع عليها بخلاف رواية يزيد بن خصيفة، فلها متابعة وشواهد.

قال الشيخ عبد الله الدويش: في تضعيفه القيام بعشرين ركعة نظر، فإنَّه ورد من روايات يقوي بعضها بعضًا ويدل على أنَّ له أصلًا[19].

الثاني: ترجيح رواية عشرين ركعة: فهي أرجح من جهة السند وذلك:
الأول: روى محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد إحدى عشرة ركعة وخالفه يزيد بن خصيفة، فجعلها عشرين مع الوتر وتابعه أبو العالية عن أبي بن كعب رضي الله عنه ويشهد لها مراسيل الحسن البصري ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد العزيز بن رفيع ويزيد ابن رُومَان وهي مراسيل صحيحة بل قال الكاندهلوي عن رواية يزيد بن رومان مؤيدة بالروايات الكثيرة التي لو أطلق عليها التواتر المعنوي لم يبعد فلا يضير الانقطاع [20]، فرواية محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رواية شاذة، والله أعلم.

قال ابن عبدالبر: روى مالك عن يزيد بن رومان، قال: وهذا كله يشهد بأنَّ الرواية بإحدى عشرة ركعة وهم وغلط، وأنَّ الصحيح ثلاث وعشرون وإحدى وعشرون ركعة والله أعلم[21]، وقال: هكذا قال مالك في هذا الحديث إحدى عشرة ركعة وغيره يقول فيه إحدى وعشرين[22]، فيرى ابن عبد البر أنَّ الوهم من الإمام مالك ويرى التهانوي والكاندهلوي أنَّ الوهم من محمد بن يوسف[23] وهو الأظهر؛ حيث لم يتفرد مالك بذلك فوافقه جمع وتقدمت رواياتهم عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه بلفظ إحدى عشرة ركعة.

أو يقال اختلف على السائب بن يزيد رضي الله عنه، فترد روايتيه وتبقى الروايات الأخرى التي توافق رواية يزيد بن خصيفة، والله أعلم.

الثاني: رواية محمد بن يوسف رواية مضطربة المتن، ففي رواية مالك إحدى عشرة ركعة ورواية محمد بن إسحاق ثلاث عشرة ورواية عبد الرزاق إحدى وعشرين، وهذا الاضطراب يسقط الاحتجاج بها[24].

الرد: رواية الحفاظ مالك وغيره إحدى عشرة ركعة وتقدم أنَّ ذكر ثلاث عشرة ركعة في رواية محمد بن إسحاق ليس بمحفوظًا، ورواية عبد الرزاق رواية شاذة، فلو كان الأمر يتعلق بالمتن فلا اضطراب، لكن تقدم أنَّ علتها الشذوذ.

الثالث: مما يدل على الوهم لم يقل أحد من الأئمة بالعمل بهذه الرواية، فهم يستحبون في تراويح رمضان عشرين ركعة وزيادة[25].

الرد: تقدم قول ابن إسحاق ما سمعت في ذلك حديثًا هو أثبت عندي ولا أحرى بأن يكون من حديث السائب رضي الله عنه، وذلك أنَّ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت من الليل ثلاث عشرة ركعة، ويأتي أنَّ التراويح بإحدى عشرة ركعة رواية عن مالك، وقال بذلك بعض الحنابلة[26].

الترجيح: الذي يترجح لي أنَّ الصلاة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت عشرين ركعة والوتر بثلاث لما تقدَّم، والله أعلم.

[1]رواه محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد الكندي ورواه عنه جماعة وفي روايات بعضهم من الزيادات التي يتعلق بها أحكام ما ليس في رواية الآخر فأذكرها بألفاظها:
1 - مالك (1/ 115) عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنَّه قال: فذكره وإسناده صحيح.
محمد بن يوسف بن عبد الله الكندي ثقة والسائب بن يزيد من صغار الصحابة رضي الله عنهم.
وصححه المباركفوري في التحفة (3/ 528) وصحح إسناده الألباني في صلاة التراويح ص: (45).
فروع الفجر: أوائله. انظر: مطالع الأنوار (5/ 219).
2 - إسماعيل بن جعفر ﭘ جزء أحاديثه (440) ﭘ حدثنا محمد بن يوسف ابن عبد الله بن يزيد الكندي عن السائب بن يزيد «أنَّهم كانوا يقومون في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإحدى عشرة ركعة يقرؤون في الركعة بالمائتين حتى إنِّهم ليعتمدون بالعصي» إسناده صحيح.
3 - ابن شبة في أخبار المدينة (2/ 278) حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال: «جمع عمر رضي الله عنه الناس على أُبي وتميم الداري رضي الله عنه فكانا يقومان بإحدى عشرة ركعة يقرآن بالمئين حتى يعتمد على العصا من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر» إسناده صحيح. يحيى بن سعيد القطان من أئمة الحفظ والإتقان.
4 - أبو بكر النيسابوري في فوائده ﭘ مخطوطة على موقع الشاملة.
1: (16) حدثنا يوسف بن سعيد، ثنا حجاج، عن ابن جريج، حدثني إسماعيل بن أمية أن محمد بن يوسف ابن أخت السائب بن يزيد، أخبره أنَّ السائب بن يزيد أخبره قال: «جمع عمر بن الخطاب الناس على أبي ابن كعب، وتميم الداري رضي الله عنهم، فكانا يقومان بمائة في ركعة فما ينصرف حتى نرى أو نشك في فروع الفجر قال فكنا نقوم بإحدى عشرة قلت أو واحد وعشرين»، قال: لقد سمع ذلك ابن السائب بن يزيد بن خصيفة، فسألت يزيد بن خصيفة، فقال: أحسنت إنَّ السائب قال إحدى وعشرين، قال محمد: أو قلت لإحدى وعشرين، قال أبو بكر: هذا حديث حسن لو كان عند علي بن مديني لفرح به إلا إنَّه قال: ابن أخت السائب. ورواته ثقات.
أبو بكر النيسابوري هو عبد الله بن محمد بن زياد ترجم له الذهبي في السير ونقل عن الدارقطني قوله: لم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، وجالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. ولما قعد للتحديث، قالوا حدث، قال: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها، وأملاها ثم بعد ذلك ابتدأ فحدث.

يتبع



المصدر...


الساعة الآن 11:42 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM