شبكة ربيع الفردوس الاعلى - أول مشاركة لي وفيها شكر وتقدير وتذكير

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله الذي لا يحمده أحد كما حمد هو نفسه، لا نحصي ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه، والصلاة والسلام على خير خلقه وخاتم أنبيائه ورسله، وأعرف الخلق به وبمراد كلامه ووحيه، محمد بن عبد الله الأمين الذي لم يناد الله في كتابه بالنبوة والرسالة أحدا من الأنبياء والرسل غيره، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم في دينه وشرعه، بإحسان إلى يوم الدين حين يقوم الناس لأمره، أما بعد:

فإن خير الكلام هو كتاب الله العظيم ، وخير ما كتب أحد قط هو ما خدم القرآن العظيم تفسيرا وتبيينا وكشفا عن حقائقه وأسرار مقاصده ومعانيه ، ولا ينتهى من ذلك أبدا، وأشرف العلوم حقا هو تفسير كلام الله وتبيينه، ولم ينزل القرآن قط إلا لذلك،

وإن خير المشاركات إطلاقا هي ما كان في توحيد الله وتعظيمه والثناء عليه سبحانه، وإن تبيين وتفسير كلامه تعالى في القرآن يتضمن ذلك ولا بد، فثلث القرآن هو توحيد الله، والمراد هو أن نولي هذا الجانب الذي هوعلوم القرآ وتفسيره أكبر الإهتمامات وأكثر مما هو حاصل مع ما هو حاصل بحمد الله وفضله، فإننا لو تدبرنا كلام الله تعالى ما شبعنا منه، وإذا لم نشبع منه فإننا لا نزال نطمع في الزيادة حتى يصل المستزيد إلى مرتبة تعظم فيها النهمة التي لا يشبع صاحبها،

وإن من ألذ ما يمر على أهل القرآن سواء ممن يحمله بين جنبيه أو ممن يقرأه ويسمعه ويتلوه هو الإطلاع على تفسير آية لم يكن قد علمها قبل، وعلى سر مرادها والكشف عن غوامضها التي بينها أهل هذا القرآن الكريم،
فالحمدلله رب العالمين،

وإنني إذ أكتب أول مشاركة في هذا الصرح العلمي الشامخ والمنتدى المبارك الذي خدم القرآن والسنة كما نحسبه
والله حسيبه وفي أول قسم من أقسامه أردت بهذه الرسالة أن أفتتح بها ما أشاركه إخواني المشايخ الأجلاء وطلبة العلم الفضلاء في هذا المنتدى من الفوائد والدرر حول موضوع القرآن وعلومه أو غير ذلك من المشاركات النافعة والنقاشات العلمية المفيدة، وإن كنت من أقلهم زادا وأدقهم ساقا، أو أقصرهم باعا،
كما أنني أردت أن أتقدم فيها بعد حمد الله باالتحية والشكر البالغ لأهل هذه الشبكة المباركة مسئولين ومنشئين وإدارييين وأعضاء ومشاركين ومشايخ وطلبة، على ما أفادوا وجادو به وأجادوا، وبه على غيرهم سادوا، فجزاهم الله خيرا على ما قاموا به وبارك فيهم وفي جهودهم ونفع بما قدموه،

كما أسأله تعالى لي ولكم التوفيق والهدى والسداد فيما نكتب ونقول، والإخلاص والقبول لما كان وما يكون،

والحمدلله رب العالمين

المصدر...