شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=350)
-   -   أهمية الصلاة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=258514)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 03-21-2016 11:25 AM

أهمية الصلاة
 
أهمية الصلاة


الشيخ عبدالله بن ناصر الزاحم




الخطبة الأولى

أمّا بعد:
فيا أيّها المسلمون اتَّقوا الله، فإنّ تقواه أفضل ما اكتسبه العباد، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

عباد الله:
لقد أنعَم الله عليكم بنعمٍ عظيمة، ومن أجلِّها وأعظمِها نعمةُ الإسلامِ والإيمان، ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات: 17].

عباد الله:
روى البخاري وغيره عن أنس رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ. فقال له الرجل: ابنُ عبد المطلب؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (قد أجبتُك). فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم : إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك. فقال: (سل عمَّا بدا لك). فقال أسألك بربِّكَ وربِّ من قبلك، آللهُ أرسلك إلى الناس كُلِّهِم؟ فقال: (اللهم نعم). قال: أنشدك بالله، آللهُ أمرك أن نُصلِّيَ الصلواتِ الخمسَ في اليوم والليلة؟ قال: (اللهم نعم). قال: أنشدك بالله، آللهُ أمرك أن نصوم هذا الشهرَ من السَّنَة؟ قال: (اللهم نعم). قال أنشدك بالله، آللهُ أمرك أن تَأخُذَ هذه الصدقةَ من أغنيائِنَا فتُقَسِّمَهَا على فُقَرائِنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (اللهم نعم). فقال الرجل: آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَة أخُو بني سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.

وعند الدارمي: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذُه ثم قال: ((والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة))، وعند الإمام أحمد: إِنْ يَصْدُقْ ذُو الْعَقِيصَتَيْنِ يَدْخُلْ الْجَنَّة.

نعم عباد الله، إن صدق وحافظ على الصلوات، وأدى الزكاة، وصام رمضان، وحج البيت دخل الجنة.

عبدالله:
تأمل بارك الله فيك هذه الفرائض، فأغلبها قد تسقط عن العبد، فالزكاة تسقط عمن لم يكن لديه مالاً زكويا، أو لم يبلغ النصاب، أو لم يحُلْ عليه الحول، والصيامُ يسقط عن أهل الأعذار، والحجُّ لا يجبُ إلا على من استطاع إليه سبيلا.

لكنَّ الصلاة لا تسقط في أي حال من الأحوال، فهي تجِبُ على المريضِ والصّحيح، وتجب على المسافرِ والمقيم، وتجِبُ على الخائِف والآمن، فما دام العقلُ حاضرًا فالعبد مطالب بأداء الصّلاة، ولو عجِزَ عن الطّهارة، أو عن استقبال القبلة، فهذه الأعذار وغيرها لا تبيحُ ترك الصلاة.

لقد أمر الله بها النبيَّ صلى الله عليه وسلم في أصعب الأحوال وأحلكها، ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 238، 239]، فهي لا تسقُط عن مكلَّف في أي حال من الأحوال.

خمس صلوات من حافظ عليهنَّ، كُنَّ له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن ضيعهن فلا يلومنّ إلا نفسه، وكان يومُ القيامة مع قارون وفرعونَ وهامان وأُبَيِّ بنِ خلف.

قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ رُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَوُضُوئِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ وَعَلِمَ أَنَّهُنَّ حَقٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ)) أَوْ قَالَ ((وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)).

عباد الله:
يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((رَأسُ الأمْر الإسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةِ سِنَامِهِ الجِهادُ)). ويقول صلى الله عليه وسلم : ((أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شيء)) قَالُوا لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شيء. قَالَ: ((فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا))

أيها المؤمنون:
إنّ ممّا يندَى له الجبين ويُحزِنُ القلب، ما فشا بين كثيرٍ من المسلمين من استخفافٍ بالصلاة وتضيِيِعٍ لها، فمنهم التاركُ لها بالكُلّيّة، ومنهم من يُصلّي صلاةً ويتركُ أُخرى، ومنهم الذين لا يأتون إليها إلا وهم كسالى.

تركُ الصلاة تعمُّدًا من أكبر الكبائر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ))، ويقول صلى الله عليه وسلم : ((بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ أَوْ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ))، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تَتْرُكَنَّ الصلاةَ متعمِّدًا، فإنَّهُ من تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّداً فقد برِئَتْ منه ذِمَّةُ الله ورسُولِه))، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: بلغني أنه من ترك الصلاة وهو يستطيع أن يصلي لقي الله تعالى وهو عليه غضبان، وإخراجُها عن وقتها كسَلاً وتهاوُنًا من المصائب العظيمة ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾، وفواتُ صلاةٍ من الصلوات كمصيبةِ سَلْبِ الأموالِ وفَقدِ الزوجةِ والبنينَ والبنات، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ)) وفي رواية: ((مَنْ فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ)).

عبد الله، كيفَ تهونُ عليك صلاتُك وهي رأسُ مالِك؟! كيف تهون عليك وأنت تقرأُ الوعيدَ الشديدَ لتاركها والمتهاونِ في أمرها؟! كيف تتّصفُ بصفةٍ من صفاتِ المنافقين، ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]؟!

وجاءت الأدلّةُ الصحيحة الصريحة على وجوبِ صلاة الجماعة على الرجال، يقول الحق جل وعلا: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾، ويقول لنبيّه صلى الله عليه وسلم وهو في ساحة القتال: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ ﴾ [النساء: 102]، هذا في حال الحرب، وحال السلم أولى وأوجب، ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (مَن سرّه أن يلقى الله غدًا مسلِمًا فليحافِظ على هؤلاء الصلواتِ حيث يُنادَى بهنّ، فإنّ الله شرع لنبيكم سُننَ الهدى، وإنّهنّ من سُنَنِ الهُدى، ولو أنكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلِّفُ في بيته لتركتم سنّةَ نبيكم، ولو تركتم سنةَ نبيّكم لضللتم، ولقد رأيتُنا وما يتخلّف عنها إلا منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتَى به يُهادَى بين الرجلين حتى يُقام في الصفّ).

إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد رُخصةً لابنِ أمِّ مكتوم رضي الله عنه وقد كبُر سِنُّه ورقّ عظمُه وذهب بصرُه، فكيف بك أنت أيها الشاب الصحيح المعافى، يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلاَةُ الَّتِي صَلَّى))، قَالُوا وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: ((خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ))، ((لوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا)).هذا نصُّ قولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .

عباد الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِىَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً))، وإنَّ أعظمَ الناسِ أجرًا في الصلاة أبعدُهُم إليها ممشًى.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور: 36، 38].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

الخطبة الثانية

أما بعد:
فيا أيها المسلمون، اتقوا الله وأطيعوه، وراقبوه ولا تعصوه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾.

أيّها المسلمون:
إن التخلف عن الصلاة مع الجماعة من المصائب العظيمة، وتعظُم أكثرُ حين يكونُ المتخلِّفُ عن صلاةِ الجماعة مِمّن يُقتَدَى بعمله ويُتأسَّى بفِعله، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ما بالُ أقوامٍ يتخلّفون عن الصلاة، فيتخلَّف لتخلُّفهم آخرون، لأن يحضروا الصلاة أو لأبعثنَّ عليهم من يجافي رقابَهم).

والمساجدُ هي بيوتُ الله وأحبُّ البقاع إليه، كتب سليمان إلى أبي الدرداء: يا أخي ليكن بيتَكَ المسجدُ فإني سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول:((المسجِدُ بيْتُ كلِّ تَقِيٍ، و قد ضَمَنَ اللهُ لِمَنْ كَانَ المسجِدُ بَيتَهُ بالرَّوْحِ و الرَّاحَةِ و الجَوَازِ على الصِّرَاطِ إلى رِضْوَانِ الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ سُبحَانَه))، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ))، وذكر منهم: ((وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ))، وقال صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ)).

فاتقوا الله عباد الله، واتقوا الله في أبنائكم، فإنهم أمانةٌ في أعناقكم، مروهم بالمحافظة على الصّلوات وحضور الجُمَع والجماعات، رغِّبوهم ورهّبوهم، نشِّئوهم على حبِّ الآخرة، وكونوا لهم قدوةً صالحة، ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]، ويقول صلى الله عليه وسلم : ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)).


نسألك اللهمّ أن تُقِرَّ عيوننا وأن تُسعِد قلوبَنا بصلاح شبابنا وفتياتنا، اللهمّ اجعلنا وذرياتنا وشبابنا وفتياتنا من مقيمي الصلاة، اللهمّ وتقبل دعاءنا، اللهم مُنّ علينا بالأمن في البلاد، وصلاحِ الذريّة والأولاد، والفوزِ يومَ المعاد، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهمّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين...







المصدر...


الساعة الآن 11:27 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM