شبكة ربيع الفردوس الاعلى - البرامج التحضيرية محطة تدريبية ومرحلة تأهيلية

البرامج التحضيرية محطة تدريبية ومرحلة تأهيلية
د. علي بن يحيى آل سالم

تعتبر عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجربةً رائدة، وتوجهاً تعليميًّا فريداً، فهي الحاضنة الأولية لطلاب وطالبات الجامعة لتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات والمعلومات والقيم الأخلاقية اللازمة لهم ليكونوا قادرين على الاندماج في بيئة التعلم الجامعي.

وتقوم هذه البرامج على تلبية الحاجات الحقيقة للطالب، وكذلك متطلبات التخصص المستقبلي من مقررات علمية ومهارية دون الالتزام بمدة زمنية محددة ومعممة لجميع المسارات، وبذلك فهي توفر الوقت والجهد بما يخدم مصلحة الطالب وينسجم مع المعايير الأكاديمية المحلية والعالمية.

وتسير الدراسة في عمادة البرامج التحضيرية بشكل غير تقليدي حيث يدرس الطالب مقررات دراسية تستهدف تنمية مهاراته الذاتية (مهارات التفكير العلمي والإبداعي والناقد، مهارات البحث العلمي، مهارات التواصل الناجح مع الذات والآخر) كما يتم التركيز على المهارات التي يتطلبها الوقت الحاضر كمهارات اللغة الانجليزية والمهارات التي تمكن الطالب من التعامل الفعال مع الحاسب الآلي، والمهارات الرياضية الأساسية، كما يتم تزويد الطالب بالمهارات اللغوية والكتابية في أشكالها الإبداعية والوظيفية، ولم تغفل عمادة البرامج التحضيرية أهمية النمو الجسمي السليم للطالب حيث يتم تزويده بالمعارف والمهارات ذات الصلة بالثقافة الصحية.

ويتولى تدريس هذه المقررات نخبة من الأساتذة ينتمون لمؤسسات تعليمية رائدة في مجال التعليم والتدريب، وتطبق أساليب وطرائق تبعد عن النمط التقليدي من خلال تطبيق أسلوب التدريب المنتهي باكتساب المهارة، وكذلك استراتيجيات التعلم النشط عبر ممارسة سلسلة من الأنشطة الفردية والجماعية والاثرائية التي تحقق مبدأ التعلم الذاتي والمستمر.

أما من حيث التقنيات والوسائل التعليمية المستخدمة فيتم توظيف أحدث التقنيات التعليمية وبشكل فعال سواءً كوسيلة تعليمية داخل القاعات الدراسية أو كأداة فعالة في التواصل بيت الطلاب أو بين الطلاب وأستاذ المقرر.

ويتم تقويم الطالب من خلال تطبيق أدوات ووسائل التقويم الأصيل الذي يقوم على مجموعة من الأدوات والآليات والاستراتيجيات التي يتم توظيفها في العملية التعليمية بشكل واقعي يعكس مستوى تعلم الطلاب وتحصيلهم ودافعيتهم نحو الأنشطة المختلفة في المقرر كما يتيح لهم الفرصة لفحص ممارساتهم التعليمية وتقييمهما.

إن هذه الكيفية التي تسير وفقها عمادة البرامج التحضيرية تجعل منها محطة تدريبية ومرحلة تأهيلية وبوابة لمستقبل واعد من أجل تجويد مخرجات الجامعة، حتى يكونوا في مستوى التطلعات منافسين في سوق العمل وبالتالي يسهمون في التنمية الوطنية والشاملة. وقد أولتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في قيادتها الطموحة عناية خاصة إيماناً منها بدور البرامج التحضيرية في إعداد وتأهيل جيل واعد يتمكن من المنافسة المحلية والعالمية، فهي تثق في أبنائها وتؤمل فيهم الخير، وسيكونون - إن شاء الله - عند حسن الظن.

د. علي بن يحيى آل سالم

مدير مشروع البرامج التحضيرية بجامعة الإمام

المصدر...