شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى العقيدة (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=450)
-   -   تعريف توحيد الاسماء والصفات (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=199914)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 09-19-2015 01:38 AM

تعريف توحيد الاسماء والصفات
 
توحيد الاسماء والصفات

الأصل اللغوي للأسماء والصفات

الأسماء أصول الصفات والصفات فروعها، والصفات أصول الأفعال والأفعال فروعها.
1/ الأسماء أصول الصفات والصفات فروعها
الاسم: كلمةٌ دَلّت على معنىً في نفسها (تحرُّزًا من الحرف؛ لأنّ الحرف يدلّ على معنىً في غيره)، غير مقترنةٍ بزمن (تحرُّزًا من الفعل؛ لأنّ الفعل وُضِع ليدلّ على الزّمان) مُحَصَّلٍ (مُعَيَن).
فالاسم يتضمن معنى وهو الصفة.
2/ الصفات أصول الأفعال والأفعال فروعها
المصدر اسم ما سوى الزمان من مدلولي الفعل كأمن من أمن
بمثله أو فعل أو وصف نصب وكونه أصلا لهذين انتخب
و(الفعل يدل على شيئين الحدث والزمان ف (قام) يدل على (قيام) في زمن ماض، و(يقوم) يدل على (قيام) في الحال أو الاستقبال، و(قم) يدل على (قيام) في الاستقبال، والقيام: هو الحدث وهو أحد مدلولي الفعل؛ وهو المصدر ، وهذا معنى قوله: (ما سوى الزمان من مدلولي الفعل) فكأنه قال: المصدر اسم الحدث؛ كأمن فإنه أحد مدلولي أمن).
(ومذهب البصريين أن المصدر أصل والفعل والوصف مشتقان منه، وهذا معنى قوله (وكونه أصلا لهذين انتخب) أي المختار أن المصدر أصل لهذين أي الفعل والوصف.
ومذهب الكوفيين أن الفعل أصل والمصدر مشتق منه.
وذهب قوم إلى أن المصدر أصل والفعل مشتق منه والوصف مشتق من الفعل. وذهب ابن طلحة إلى أن كلا من المصدر والفعل أصل برأسه وليس أحدهما مشتقا من الآخر.
والصحيح المذهب الأول لأن كل فرع يتضمن الأصل وزيادة والفعل والوصف بالنسبة إلى المصدر كذلك لأن كلا منهما يدل على المصدر وزيادة فالفعل يدل على المصدر والزمان والوصف يدل على المصدر والفاعل).
فقولك: الفعل (قدر) دل على (التقدير) وهو الحدث والفعل (قدر) في زمن ماض، فالمصدر هو اسم للحدث وهو (الصفة) أو (الوصف) أو بالمعنى الاصطلاحي (وصف الفعل أو الصفة الفعلية).



الاصطلاح

التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله عز وجل وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل وتنزيهه عن صفات النقص، وسمي بذلك لتعلقه بالأخبار المعروفة ولأنه مختص بالاعتقاد المحض، وهو يشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.
ويسمى توحيد المعرفة والإثبات، وسمي بتوحيد المعرفة، لأن معرفة الله عز وجل إنما تكون بمعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله، والإثبات؛ أي إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات والأفعال.
وتوحيد الأسماء والصفات: هو اعتقاد انفراد الله بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة والجلالة والجمال وذلك بإثبات ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع الأسماء والصفات ومعانيها وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
أو بمعنى آخر: هو إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وأفعاله الواردة في الكتاب والسنة، والإيمان بمعانيها وأحكامها، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل ومن تبصر في العالم، وعرف شؤونه وأحواله تبين له كمال تعلقه خلقا وأمرا بأسماء الله تعالى الحسنى، وصفاته العلى، وارتباطه بها أتم ارتباط، وظهر له أن الوجود كله آيات بينات، وشواهد واضحات على أسماء الله تعالى، وصفاته العلى.
ويشتمل توحيد الأسماء والصفات على أربعة أبواب:
1 ـ باب الأسماء، وهو أخص الأبواب الأربعة.
2 ـ باب الصفات، وهو أوسع من باب الأسماء.
3 - باب الأفعال، وهو أوسع منهما.
4 ـ باب الأخبار، وهو أوسع الأبواب.
أو بمعنى آخر: باب الأسماء الحسنى أضيق من باب الصفات، وباب الصفات أضيق من باب الأفعال، وباب الأفعال أضيق من باب الإخبار عن الله عز وجل.
فلا يصح أن نشتق الصفات من الأفعال، ولا يصح أن نشتق الأسماء من الصفات والأفعال، ولا بأس أن يخبر عن الله تعالى بفعل أو صفة أو اسم، شرط أن يكون بمعنى صحيح لم ينفَ في الكتاب والسنة، وثبت جنسه في الكتاب والسنة.


عقيدة أهل السنة والجماعة توقيفية في باب توحيد الاسماء والصفات

المقصود بأهل السنة والجماعة: الصحابة والتابعون وتابعوهم ومن سلك سبيلهم وسار على نهجهم من أئمة الهدى ومن اقتدى بهم من سائر الأمة أجمعين. فيخرج بهذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأهل الأهواء. فالسنة هنا في مقابل البدعة والجماعة هنا في مقابل الفُرقة.
(وما أحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتاب (الحوادث والبدع): حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة، فالمراد لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلا والمخالف له كثيرا، لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ولا ننظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم.
وعن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: السنة - والذي لا إله إلا هو - بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك فكونوا).
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: (أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين.
والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسنة تفسر القرآن، وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال، ولا تدرك بالعقول والأهواء، إنما هي الاتباع وترك الهوى) .
و(المراد من كون العقيدة توقيفية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوقف أمته على مباحث العقيدة، فلم يترك لهم شيئا إلا بينه. فيجب على الأمة أن تقف عند الحدود التي حدها وبينها.
لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيدة بالقرآن والسنة، فما ترك منها شيئا إلا بينه.
ويلزم من هذا:
1- أن نحدد مصادر العقيدة، بأنها الكتاب والسنة فقط.
2- أن نلتزم بما جاء في الكتاب والسنة فقط. فليس لأحد أن يحدث أمرا من أمور الدين، زاعما أن هذا الأمر يجب التزامه أو اعتقاده؛ فإن الله عز وجل أكمل الدين، وانقطع الوحي، وختمت النبوة، يقول تعالى:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا)(المائدة/3)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) . وهذا الحديث قاعدة من قواعد الدين، وأصل من أصول العقيدة.
3- أن نلتزم بألفاظ العقيدة الواردة في الكتاب والسنة، ونتجنب الألفاظ المحدثة التي أحدثها المبتدعة؛ إذ العقيدة توقيفية، فهي مما لا يعلمه إلا الله.)

المصدر...


الساعة الآن 08:27 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM