شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى السيرة النبوية (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=451)
-   -   هزيمة المجر الصليبية في معركة وادي موهاكس (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=196591)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 09-15-2015 12:26 AM

هزيمة المجر الصليبية في معركة وادي موهاكس
 
هزيمة المجر الصليبية في معركة وادي موهاكس


سقوط المجر في يد المسلمين في معركة معروفة شهيرة هي معركة موهاكس

معركة موهاكس وقعت سنة (932هـ/1526م) بين الخلافة العثمانية بقيادة سليمان القانوني, وبين مملكة المجر بقيادة فيلاد يسلاف الثاني جاجليو, وانتصر فيها المسلمون انتصارًا ساحقًا؛ مما أدَّى إلى ضم المجر إلى الدولة العثمانية.
والمجر كانت من اشد الناقمين والحاقدين على الخلافة الاسلامية العثمانية وتزعمت مملكة المجر -والتي كانت تعتبر وقتها أقوى الممالك النصرانية- قيادة التحالف الأوروبي الصليبي، ودخلت في عدة معارك طاحنة ضد الدولة العثمانية،
لم ينسى الغرب هزيمتهم على يد أسلافنا حتى انهم أطلقوا مثل يقول ” أسوأ من هزيمتنا في موهاكس ” يضرب عند التعرض لكارثة
سليمان القانوني
هو عاشر ملوك الدولة العثمانية. وأوسع ملوكها عزًا ومجدًا، ويمثل عهده قمة بهاء دولتهم . وكان من عادته إرسال الخطابات إلى كافة الولاة وأشراف مكة والمدينة بخطابات مفعمة بالنصائح والآيات القرآنية المبينة، وذكر فضل العدل والقسط في الأحكام، و وخامة عاقبة الظلم . وكان يستهل خطاباته بالآية الشريفة :
[ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ] .
أعلن بابا الفاتيكان كليمنت السابع حالة النفير العام في أرجاء أوروبا لمحاربة سليمان القانوني، وأصدر قرارا بمنح صكوك الغفران لكل صليبي يشارك بهذه المعركة و تم تكوين أكبر حلف عسكرى ” الإمبراطورية الرومانية المقدسة ” : وتشمل كل من إسبانيا،إيطاليا، ألمانيا، النمسا،هولندا، بلجيكا، سويسرا، لوكسمبورغ، مناطق واسعة في فرنسا، وأراضي أوروبية أخرى ومملكة المجر: وتشمل للمجر وسلوفاكيا وترانسيلفانيا وهي رومانيا الحالية إضافة لشمال صربيا ، مملكة بوهيميا : وهي جمهورية التشيك الحالية، مملكة كرواتيا، مملكة بولندا،إمارة بافاريا الألمانية: وهي ولاية البايرن الألمانية، جيوش الدولة البابوية، إضافة لمرتزقة أوروبيين من عدة مناطق، فكونوا جيش من خيرة فرسان أوروبا مدعمين بأسلحة متطورة، جيش موهاكس الصليبي كان بقيادة مجموعة من أعظم قادة المجر وقتها على رأسهم: الملك لويس الثاني ، و ملك مملكة المجر “بال توموري” : وهو قسيس قاد أحد أجنحة الجيش بنفسه لبث الروح الصليبية لدى المقاتلين.
فى تلك الأثناء كان جيش المسلمين فى طريقة للمجر وفتح الله على أيديهم عدة قلاع حربية على نهر الطونة و تم فتح حصن بلغراد المنيع وصادف أن كان الفتح في عيد الفطر المبارك، فتلقى أمير المؤمنين التهاني بالعيد والنصر بداخل بلغراد وهي عاصمة صربيا الحالية، بعدها توجه شمالا إلى المجر، وصل إلى “وادي موهاكس” بعد 128 يومًا من خروج الحملة، قاطعًا ألف كيلومتر من السير . وفي ليلة المعركة21 من ذي القعدة عام 932هـ ، 29 أغسطس عام 1526م، سهر السلطان المجاهد سليمان القانوني ليلته يصلي ويدعو الله أن ينصر المسلمين على أعدائهم حتى جاء الفجر، فتقدم خليفة المسلمين جيشه الجرار وصلى بهم إماماً في صلاة الفجر،
رسم السلطان سليمان خطة محكمة و قرر أن يقود الجيوش بنفسه ليدعم الحالة المعنوية للجند، وإظهارًا لعزمه الأكيد على تأديب مملكة المجر وإنهائها تمامًا من الوجود العسكري، جزاءً وفاقًا لتلك المملكة المجرمة التي طالما حاربت الإسلام وألّبت عليه وجمعت الصليبين بأوروبا لحرب الإسلام، وقادت التحالف الصليبي عدة مرات،
خرج سليمان يقود مائة ألف مقاتل وثمانمائة سفينة وثلاثمائة مدفع، وجعل مدينة بلجراد نقطة الانطلاق للجيوش العثمانية، وقام بعبور نهر الدانوب الفاصل بين مملكة الصرب ومملكة المجر، ودخل وادي موهاكس بالأراضي المجرية في 20 ذي القعدة سنة 932هـ.
استعد ملك المجر الغادر فيلاديسلاف الثاني هو وجنوده للدفاع عن بلادهم، واصطدم الجيشان في 21 ذي القعدة سنة 932هـ
وهجم المجريون بكل قوتهم مدفوعين بالحقد القديم والهزائم التاريخية وعداوة الدين والدفاع عن أرضهم، وتقهقر الجيش العثماني وَفْق خطة موضوعة سلفًا لاستدراج المجريين، وظل العثمانيون يتقهقرون حتى وصلوا إلى النقطة المتفق عليها سلفًا، وهي نقطة مدى نيران المدافع العثمانية التي كانت تأخذ مواقعها خلف الصفوف، وبدأت هذه المدافع تضرب نيرانها دفعة واحدة وفي آن واحد، ثلاثمائة مدفع يصبّون حمم نيرانهم على الجيش المجري الذي دُمّر تدميرًا كاملًا، ومات معظم الجيش تحت نيران المدافع، وعلى رأسهم ملكهم الهالك فلاديسلاف الثاني.
واستمرَّت الحرب ساعة ونصف الساعة و أقصى تقدير ساعتين، في نهايتها أصبح الجيش المجري في ذمة التاريخ، بعد أن غرق معظم جنوده في مستنقعات وادي موهاكس، ومعهم الملك فيلاد يسلاف الثاني جاجليو وسبعة من الأساقفة، وجميع وكان من نتائج هذه المعركة أيضًا أن استولى العثمانيون على كل المنطقة الممتدة بين عاصمتهم إلى أسوار فيينا القادة الكبار، ووقع في الأسر خمسة وعشرون ألف صليبى ، في حين ارتقى 1500 شهيدًا، وبضعة آلاف من الجرحى.
وواصل سليمان سيره حتى دخل مدينة بودابست عاصمة المجر في 3 ذي الحجة سنة 932هـ، وأصبحت المجر ولاية عثمانية
هذا ملخص مختصر لمعركة موهاكس



المصدر...


الساعة الآن 08:53 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM