تفسير سورة هود من مختصري لتفسير الطبري (متجدد)
سُورَةُ هُودٍ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ وَمِائَةٌ {الر} قَدْ ذَكَرْنَا تَأْوِيلَه، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ..الْقَوْلُ فِي تَفْسِيرِ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا هُودٌ {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}[هود: 1] {كِتَابٌ} هَذَا الْكِتَابَ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْقُرْآنُ.. {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} أَحْكَمَ اللَّهُ آيَاتَهُ مِنَ الدَّخَلِ، وَالْخَلَلِ، وَالْبَاطِلِ، وَذَلِكَ أَنَّ إِحْكَامَ الشَّيْءِ إِصْلَاحُهُ وَإِتْقَانُهُ، وَإِحْكَامَ آيَاتِ الْقُرْآنِ إِحْكَامُهَا مِنْ خَلَلٍ يَكُونُ فِيهَا أَوْ بَاطِلٍ يَقْدِرُ ذُو زَيْغٍ أَنْ يَطْعَنَ فِيهَا مِنْ قِبَلِهُ.. {ثُمَّ فُصِّلَتْ} ثُمَّ فَصَّلَهَا، ومَيَّزَ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْي، فَبُيِّنَ مِنْهَا الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ.. وَكَانَ مُجَاهِدٌ يُفَسِّرُ قَوْلَهُ: «فُصِّلَتْ» بِمَعْنَى: فُسِّرَتْ، وَذَلِكَ نَحْوُ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ مِنَ الْقَوْلِ.. وَقَالَ قَتَادَةُ: مَعْنَاهُ: بُيِّنَتْ، وَهُوَ شَبِيهُ الْمَعْنَى بِقَوْلِ مُجَاهِدٍ.. {مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ} بِتَدْبِيرِ الْأَشْيَاءِ وَتَقْدِيرِهَا.. {خَبِيرٍ}[هود: 1] بِمَا يَؤُولُ إِلَيْهِ عَوَاقِبُهَا. المصدر... |
الساعة الآن 09:53 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
mamnoa 2.0 By DAHOM