كلمات من كتاب (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد)
 

بسم الله الرحمن الرحيم
__________________________
اللهم اغفر لعبدك محمد بن ناصر الدين الألباني
---------------------

كلمات من كتاب تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد

__________________________
اولا من أحاديث النهي عن اتخاذ القبور مساجد:
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:_في مرضه الذي لم يقم منه_ (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت: فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا [البخاري ومسلم]-و عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [البخاري ومسلم]
-و عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها: مارية وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة فذكرن من حسنها وتصاويرها قالت: [فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه] فقال: " أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله [يوم القيامة] " [البخاري ومسلم]
============
ثانيا: معنى اتخاذ القبور مساجد , الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها, أو السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء ,أو بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها,
============
ثالثا: اتخاذ القبور مساجد من الكبائر, لأن اللعن الوارد فيها ووصف المخالفين بأنهم من شرار الخلق عند الله تبارك وتعالى لا يمكن أن يكون في حق من يرتكب ما ليس كبيرةوقد اتقفت المذاهب الأربعة على تحريم ذلك ومنهم من صرح بأنه كبيرة
============
رابعا: شبهات وجوابها:
أولا: في قوله تعالى في سورة الكهف (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا) (55) يقال أن شريعة من قبلنا ليست شريعة لنا, ومن قال: " شريعة من قبلنا شريعة لنا " فذلك مشروط عندهم بما إذا لم يرد في شرعنا ما يخالفه, ولا نسلم أن الآية تفيد أن ذلك كان شريعة لمن قبلنا غاية ما فيها أن جماعة من الناس قالوه.
وأما الشبهة الثانية: وهي أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده.
يرد بانه لم يكن كذلك في عهد الصحابة رضي الله عنهم
وأما الشبهة الثالثة: وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد الخيف وقد ورد في الحديث أن فيه قبر سبعين نبيا لاحجة فيه من وجهين: الأول: أننا لا نسلم بصحة الحديث المشار إليه و الثاني: أن الحديث ليس فيه أن القبور ظاهرة في مسجد الخيف.
الشبهة الرابعة: ما ذكر أن قبر إسماعيل عليه السلام وغيره في الحجر, ويجاب لم يثبت في حديث مرفوع أن اسماعيل عليه السلام أو غيره من الأنبياء الكرام دفنوا في المسجد الحرام, وأن القبور المزعوم وجودها في المسجد الحرام غير ظاهرة.
الشبهة الخامسة: بناء أبي جندل رضي الله عنهـ مسجدا على قبر أبي بصير رضي الله عنهـ. ويرد بانه ليس له إسناد تقوم الحجة به.
الشبهة السادسة: الزعم بأن المنع إنما كان لعلة وقد زالت فزال المنع
لا أعلم أحدا من العلماء ذهب إلى القول بهذه الشبهة إلا مؤلف " إحياء المقبور "وكيف يقال ذلك وهو صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن ذلك في آخر نفس من حياته؟
============
خامسا: في حكمة تحريم بناء المساجد على القبور ,النهي عن كل الوسائل التي يخشى أن تكون ذريعة ولو بعد حين لوقوع الناس في الشرك
============
سادسا: كراهة الصلاة في المساجد المبنية على القبور , لأن النهي عن بناء المساجد على القبور يستلزم النهي عن الصلاة فيها من باب أن النهي عن الوسيلة يستلزم النهي عن الغاية بالأولى.
============
سابعا: أن الحكم السابق يشمل جميع المساجد إلا المسجد النبوي. لأن له فضيلة خاصة لا توجد في شئ من المساجد.
______________________________
الحمد لله
_____________
رابط تحميل كتاب كتاب تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد لللشاملة
http://shamela.ws/index.php/book/349
_______________________
يقول سبحانه:(وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران:79].

المصدر...