شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   منتدى السيرة النبوية (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=451)
-   -   مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 70) (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=134169)

منتدى اهل الحديث 06-21-2015 01:16 AM

مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 70)
 
مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 69)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=352677

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ
فِيهَا ثَارَتِ الرُّومُ وَاسْتَجَاشُوا عَلَى مَنْ بِالشَّامِ , وَاسْتَضْعَفُوهُمْ لِمَا يَرَوْنَ مِنَ الِاخْتِلَافِ الْوَاقِعِ بَيْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ,
فَصَالِحَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ مَلِكَ الرُّومِ وَهَادَنَهُ , عَلَى أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ أَلْفَ دِينَارٍ خَوْفًا مِنْهُ عَلَى الشَّامِ.
وَفِيهَا وَقْعُ الْوَبَاءُ بِمِصْرَ
فَهَرَبَ مِنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى الشَّرْقِيَّةِ , فَنَزَلَ حُلْوَانَ , وَهِيَ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنَ الْقَاهِرَةِ وَاتَّخَذَهَا مَنْزِلًا
وَاشْتَرَاهَا مِنَ الْقِبْطِ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ , وَبَنَى بِهَا دَارًا لِلْإِمَارَةِ , وَجَامِعًا , وَأَنْزَلَهَا الْجُنْدَ.
وَفِيهَا رَكِبَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى أَخِيهِ بِمَكَّةَ فَأَعْلَمَهُ بِمَا فَعَلَ
فَأَقَرَّهُ عَلَى مَا صَنَعَ , إِلَّا إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْأَشْتَرِ لَمْ يُمْضِ لَهُ مَا جَعَلَهُ عَلَيْهِ , قَالَ لَهُ عبدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ : أَعَمَدْتَ إِلَى رَايَةٍ خَفَضَهَا اللَّهُ , تُرِيدُ أَنْ تَرْفَعَهَا ؟ , ثُمَّ كَشَفَ عَنْ ظَهْرِهِ , فَإِذَا ضَرْبَةٌ قَدْ أَصَابَتْهُ , وَقَالَ لَهُ : أَتُرَانِي أُحِبُّ الْأَشْتَرَ وَهُوَ الَّذِي جَرَحَنِي هَذِهِ الْجِرَاحَةَ ؟.
ثُمَّ اسْتَدْعَى عبدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ بِمَنْ قَدِمَ مَعَ مُصْعَبٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ لَهُمْ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُلِّ رَجُلَيْنِ مِنْكُمْ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ !!!
فَقَالَ لَهُ أَبُو حَاضِرٍ الْأَسَدِيُّ - وَكَانَ قَاضِيَ الْجَمَاعَةِ بِالْبَصْرَةِ -: إِنَّ لَنَا وَلَكُمْ مَثَلًا قَدْ مَضَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَهُوَ مَا قَالَ الْأَعْشَى:
عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وَعُلِّقَتْ رَجُلًا. . . غَيْرِي وَعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ
قُلْتُ كَمَا قِيلَ أَيْضًا:
جُنِنَّا بِلَيْلَى وَهِيَ جُنَّتْ بِغَيْرِنَا. . . وَأُخْرَى بِنَا مَجْنُونَةٌ لَا نُرِيدُهَا
عُلِّقْنَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَعُلِّقْتَ أَهْلَ الشَّامِ , وَعُلِّقَ أَهْلُ الشَّامِ إِلَى مَرْوَانَ , فَمَا عَسَيْنَا أَنْ نَصْنَعَ ؟
قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَمَا سَمِعْتُ جَوَابًا أَحْسَنَ مِنْهُ .
وَجاء مُصْعَبٌ بْنُ الزُّبَيْرِ ومَعَهُ أَمْوَالٌ جَزِيلَةٌ , فَأَعْطَى وَفَرَّقَ , وَنَحَرَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ أَلْفَ بَدَنَةٍ , وَعِشْرِينَ أَلْفَ شَاةٍ , وَأَغْنَى سَاكِنِي مَكَّةَ , وَأَنْعَمَ وَأَطْلَقَ لِجَمَاعَةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ النَّاسِ بِالْحِجَازِ أَمْوَالًا كَثِيرَةً , ثُمَّ عَادَ إِلَى الْعِرَاقِ .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ
وَالْعُمَّالُ عَلَى الْأَمْصَارِ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِيمَا قَبْلُ.

وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ
عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ
وَأُمُّهُ: جَمِيلَةُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ.
وُلِدَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ يَرْوِ إِلَّا عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا وَاحِدًا , " إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا " الْحَدِيثَ.
وَقَدْ طَلَّقَ أَبُوهُ أُمَّهُ , فَأَخَذَتْهُ جَدَّتُهُ الشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عَامِرٍ , حَكَمَ لَهُ بِهَا الصِّدِّيقُ , وَقَالَ : شَمُّهَا وَلُطْفُهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْكَ .
ثُمَّ لَمَّا زَوَّجَهُ أَبُوهُ فِي أَيَّامِهِ أَنْفَقَ عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ شَهْرًا , ثُمَّ كَفَّ عَنِ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهِ , وَأَعْطَاهُ ثُمُنَ مَالِهِ , وَأَمْرَهُ أَنْ يَتَّجِرَ وَيُنْفِقَ عَلَى عَيَالِهِ .
وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ عَاصِمٍ وَبَيْنَ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ مُنَازَعَةٌ فِي أَرْضٍ , فَلَمَّا تَبَيَّنَ عَاصِمٌ مِنَ الْحَسَنِ الْغَضَبَ قَالَ : هِيَ لَكَ.
فَقَالَ لَهُ : بَلْ هِيَ لَكَ . فَتَرَكَاهَا وَلَمْ يَتَعَرَّضَا لَهَا , وَلَا أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا , حَتَّى أَخَذَهَا النَّاسُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ .
وَكَانَ عَاصِمٌ رَئِيسًا وَقُورًا , كَرِيمًا فَاضِلًا .

قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ أَبُو الْعَلَاءِ
مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ , شَهِدَ خُطْبَةَ عُمَرَ بِالْجَابِيَةِ
وَكَانَ أَخَا مُعَاوِيَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ
وَكَانَ مِنَ الْفُصَحَاءِ الْبُلَغَاءِ.

مَالِكُ بْنُ يَخَامِرَ السَّكْسَكِيُّ الْأَلْهَانِيُّ الْحِمْصِيُّ
تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ , وَيُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ. وَالصَّحِيحُ: أَنَّهُ تَابِعِيٌّ وَلَيْسَ بِصَحَابِيٍّ
وَكَانَ مِنْ أَخَصِّ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ررر.


الساعة الآن 05:00 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM