شبكة ربيع الفردوس الاعلى

شبكة ربيع الفردوس الاعلى (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/index.php)
-   الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/forumdisplay.php?f=294)
-   -   تخريج حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا (http://rabie3-alfirdws-ala3la.net/vb/showthread.php?t=417652)

ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران 01-04-2023 06:35 PM

تخريج حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا
 
تخريج حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا
الشيخ محمد طه شعبان

رحمه الله

عن عبد الله بن المغفل، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبًّا. (1/ 129).
صحيح بشواهده.

أخرجه محمد بن عبد الله الأنصاري في «حديثه» (54)، ومن طريقه الطبراني في «الأوسط» (2436)، وأبو نعيم في «الحلية» (6/ 276)، وفي «معرفة الصحابة» (4517)، والبيهقي في «الشعب» (6048)، وفي «الآداب» (562)، وابن عبد البر في «التمهيد» (5/ 53) و (24/ 11)، والذهبي في «السير» (6/ 363)، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه، قال: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن التَّرَجُّل إلا غِبًّا.

وتوبع محمد بن عبد الله الأنصاري.
تابعه يحيى بن سعيد القطان.

فقد أخرجه أحمد (16793)، وأبو داود (4159)، والترمذي في «الجامع» (1756)، وفي «الشمائل» (35)، وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (2/ 609)، والروياني في «مسنده» (870)، وابن حبان (5484)، والبغوي في «شرح السنة» (3165)، عن يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن حسان، قال: سمعت الحسن، به.

وتابعه عيسى بن يونس.

فقد أخرجه الترمذي (1756)، والنسائي في «المجتبى» (5055)، وفي «الكبرى» (9264)، من طريق عيسى بن يونس، عن هشام، عن الحسن، به.

قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن أنس».

قلت: هذا الإسناد فيه ثلاث علل:
العلة الأولى: أن هشام بن حسان مع كونه ثقة، إلا أنه متكلم في روايته عن الحسن البصري.

قال علي بن المديني في «علله» (114): «أحاديث هشام عن الحسن عامتها تدور على حوشب، وأما أحاديثه عن محمد فصحاح».

وقال الآجري في «سؤالاته» (754): «سألت أبا داود، عن هشام بن حسان، فقال: إنما تكلموا في حديثه عن الحسن، وعطاء؛ لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب».

قلت: ولكنه صرح بالسماع في طريق يحيى بن سعيد القطان عند أحمد وغيره.

ثم إنه طُعن في روايته عنه لأنه كان صغيرًا.

ففي «الجرح والتعديل» (9/ 56): «عن نعيم بن حماد، قال: سمعت ابن عيينة يقول: لقد أتى هشام بن حسان عظيمًا بروايته عن الحسن، قيل لنعيم: لم؟ قال: لأنه كان صغيرًا».

وفيه: «عن إسماعيل ابن علية يقول: كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئًا».

قلت: وقد توبع هشام بن حسان على هذا الحديث.

فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7557)، قال: حدثنا محمد بن عاصم، قال: حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، قال: أخبرنا حبان بن هلال، قال: حدثنا مُجَّاعة بن الزبير، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، به.

محمد بن عاصم، صدوق، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، وحبان بن هلال، ثقتان.

وآفة هذا الطريق هو مُجَّاعة بن الزبير.

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (1/ 154): «عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، فيما كتب إليَّ، قال: قلت: لعبد الصمد بن عبد الوارث: مَن مُجَّاعة هذا؟ قال كان جارًا لشعبة نحو الحسن بن دينار، وكان شعبة يسأل عنه، وكان لا يجترئ عليه؛ لأنه كان من العرب، وكان يقول: هو خير الصوم والصلاة.

قال ابن أبي حاتم: كان يحيد عن الجواب فيه، ودل حيدانه عن الجواب على توهينه» اهـ.

وقال الدارقطني في «سننه» (1/ 128): «ضعيف».
وذكره العقيلي في «الضعفاء» (6/ 129).

وقال ابن عدي في «الكامل» (10/ 26): «هو ممن يحتمل، ويكتب حديثه».
وقال ابن حجر في «الميزان» (6/ 463): «قال ابن خراش: ليس مما يعتبر به».
وقد قال الطبراني عقبه: «لم يرو هذا الحديث عن مجاعة إلا حبان بن هلال».

قلت: بل أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 10)، من طريق إبراهيم بن زكريا، عن مجاعة، به.

قال ابن عدي: «إبراهيم بن زكريا المعلم العبدستاني، العجلي، الضرير، يكنى أبا إسحاق، حدث عن الثقات بالبواطيل».

العلة الثانية: عنعنة الحسن البصري.

العلة الثالثة: الاختلاف في الحديث.
فقد رُوي عن الحسن هكذا، ورُوي عنه مرسلًا.

فقد أخرجه ابن أبي شيبة (25557)، قال: حدثنا وكيع، عن أبي خزيمة، عن الحسن، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبًّا.

وأبو خزيمة، اسمه نصر بن مرداس، وهو صدوق، وقد توبع أبو خزيمة على الإرسال.

فقد أخرجه ابن أبي شيبة (25559)، والنسائي في «المجتبى» (5056)، وفي «الكبرى» (9265)، من طريقين، عن قتادة، عن الحسن، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبًّا.

وهذان الطريقان أقوى من طريق هشام، فيكون الصواب فيه الإرسال.
وروي عن الحسن ومحمد بن سيرين، قولهما.

أخرجه النسائي في «المجتبى» (5057)، وفي «الكبرى» (9266)، قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، ومحمد، قالا: الترجل غِبٌّ.

قال أبو الوليد الباجي في «المنتقى» (7/ 269): «وهذا الحديث وإن كان رواته ثقات إلا أنه لا يثبت، وأحاديث الحسن عن عبد الله بن مغفل فيها نظر» اهـ.

فتعقبه المنذري في «مختصر السنن» (3/ 62)، بقوله: «وفيما قاله نظر، وقد قال الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي: إن الحسن سمع من عبد اللَّه بن مغفل. وقد صحح الترمذي حديثه عنه كما ذكرناه، غير أن الحديث في إسناده اضطراب» اهـ.

وقال العراقي في «تخريج الإحياء» (1/ 86): «إسناده صحيح».

وقد أورد الوادعي هذا الحديث في «أحاديث معلة ظاهرها الصحة» (313)، وقال: «هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، ولكن رواية هشام بن حسان عن الحسن ضعيفة، قال ابن علية: ما كنا نعد هشامًا في الحسن شيئًا» اهـ.

قلت: الصحيح فيه الإرسال كما تقدم.

والحديث له شاهدان:
الشاهد الأول: أخرجه النسائي في «المجتبى» (5058)، وفي «الكبرى» (9267)، قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق، قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملًا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مُشعان، قال: ما لي أراك مُشعانًا وأنت أمير؟ قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه، قلنا: وما الإرفاه؟ قال: «التَّرَجُّلُ كُلَّ يَوْمٍ».

قلت: وهذا حديث صحيح، جميع رجال إسناده ثقات.

الشاهد الثاني: أخرجه أحمد (17012)، والنسائي في «المجتبى» (238) و (5054)، وفي «الكبرى» (235) و (9263)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (7201)، والبيهقي في «الكبير» (913)، من طريق أبي عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: لقيت رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم، وأن يبول في مغتسله، وأن تغتسل المرأة بفضل الرجل، وأن يغتسل الرجل بفضل المرأة، وليغترفوا جميعًا.

قلت: وهذا حديث صحيح، جميع رجال إسناده ثقات.

أبو عوانة؛ هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، ثقة ثبت.
وداود بن عبد الله الأودي.

جاء في «الجرح والتعديل» (3/ 416): «قال أحمد: شيخ ثقة. وقال ابن معين: ثقة».
وقال ابن حجر في «التقريب»: «ثقة».
وحميد بن عبد الرحمن الحميري، ثقة، روى له الجماعة.

وأخرجه البيهقي في «الكبير» (478)، من طريق أبي داود، عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن داود بن عبد الله، عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله.

وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (596)، والبيهقي في «الكبير» (478)، من طريق داود بن عبد الله، عن حميد الحميري، به.

إلا أن عند الحاكم: «عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، أظنه عن أبي هريرة».




المصدر...


الساعة الآن 04:30 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات

mamnoa 2.0 By DAHOM